سجّلت مديرية الصحّة بوهران، نقصا في لقاحات الإنفلونزا المخصّصة للحجّاج، لتستنجد قبل انتهاء مهلة الفحص الطبيّ بالوزارة طلبا لجرعات إضافية، في الوقت الذي لم يلتحق فيه بعض الحجّاج بالعيادة الخاصّة إلى غاية هذا الأسبوع. تنتهي يوم غد آخر آجال للكشف الصحيّ عن الحجّاج وعملية تلقيحهم ضدّ مختلف الأمراض، بعدما تمّ تمديد العملية أسبوعين آخرين، إلاّ أنّ عدد الحجّاج الذين تقرّبوا من العيادة المختصّة لم يتجاوز 1200 حاجّ، حيث لجأت مديرية الصحّة بوهران، إلى تمديد آجال عملية الكشف الصحيّ عن المرشّحين لحجّ بيت الله الحرام لهذا الموسم، بعدما كان مقرّرا إغلاقها في يوم 7 من شهر أكتوبر الماضي، وقرّرت أن تكون كلّ أيّام الأسبوع بعدما كانت يومي الأحد والأربعاء فقط، حيث أدّى تخلّف الحجّاج الميامين عن الالتحاق بالعيادة المخصّصة لذلك، إلى ضرورة تمديد الآجال مدّة أسبوعين آخرين، بعدما لم تسجّل عيادة "الزرع" المتواجدة بحيّ الشهداء، باعتبارها العيادة الوحيدة المكلّفة بإجراء الفحوصات الطبيّة اللازمة للحجّاج على مستوى كامل تراب الولاية، غير حوالي 1100 حاجّ الأسبوع الماضي، وتعدّ هذه العملية التي يشرف عليها طاقم طبيّ متخصّص في الأمراض المزمنة مثل السكّري والأمراض العقلية، جدّ هامّة بحيث يتّم منح جميع الحجّاج لقاحات مضادّة للإصابة بمختلف الأمراض لتفادي ما تمّ تسجيله من ظهور لأمراض الجنون والعجز الكلوي وغيرها في المواسم الفارطة، وتزداد هذه العملية أهميّة مع انتشار موجة داء "إنفلونزا الخنازير" عبر كامل أصقاع العالم والتخوّفات التي دقّت بشأنها وزارة الشؤون الدينية، ناقوس الخطر، ملّحة على ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة على مستوى كافّة الولايات بالتنسيق مع مديريات الصحّة العمومية، إلاّ أنّ مديرية الصحّة بوهران لا تحوز على لقاحات خاصّة بداء إنفلونزا الخنازير، كما أنّها سجّلت نقصا في اللّقاحات الخاصّة بالإنفلونزا العادية، وراسلت الوزارة لتستفيد من 250 جرعة إضافية تمّ توزيعها أمس، على مختلف العيادات الجوارية التي يمكن للحجّاج أن يتوجّهوا إليها.