دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني إلى التفطن إلى ما تحيكه جماعات شبكات خارجية ضد الجزائر مؤكدا أن مصالح الأمن تعمل على محاربتها عن طريق الأنترنت، كما أضاف فيما يخص الجدل الدائر حول قانون ممارسة الشعائر الدينية أن القوانين التي تطبق على المساجد لا تختلف في شيء عن تلك التي يتم تطبيقها على الكنيسة. كما أشرف أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني على تتنصيب السيّد محمد غازي الوالي السابق لولاية الشلف على رأس ولاية عنابة خلفا للسيد إبراهيم بن فابو الذي استدعي لمهام أخرى، هذا التنصيب الذي حضرته إطارات الولاية والمدراء وممثلي الحركة الجمعوية، إضافة إلى أعيان المدينة. كشف من خلالها عن حالات الشغب التي حدثت وتحدث عبر ولايات الوطن، كالشلف وغرداية والمسيلة ووهران، أين أثبت أن هناك يد خفية تعمل جاهدة لزعزعة الرأي العام والأمن في البلاد. وقد حث وزير الداخلية خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر ولاية عنابة على ضرورة التفطن لما تحيكه شبكات خارجية ضد الجزائر، وهو ما تؤكده المناشير التحريضية التي تم ضبطها من خلال حجز أجهزة حاسوب موصولة بشبكة الأنترنت العالمية، والتي تسعى مصالح الدرك والشرطة مكافحتها، عن طريق الانترنت بغرض الوصول إلى الرأس المدبرة. كما أكد الوزير في رده عن أسئلة الصحافة بخصوص ممارسة الشعائر الدينية، بأن المشرع الجزائري واضح في هذا السياق، وأن ما يطبق من قوانين بخصوص الدين الإسلامي هي نفسها فيما يتعلق بالديانات الأخرى، مشيرا إلى أن الدولة التي لا تسمح بإنجاز مسجد وممارسة الشعائر الإسلامية من دون رخصة قانونية، لن تسمح حتما بإقامة كنيسة وتعيين قس على رأسها من دون رخصة كذلك.