"جريمة قتل غورديل لن تمر دون عقاب " * أحزاب تدين الجريمة وتحذر من استغلالها للضغط على الجزائر بن صالح يؤكد بان مقتل الرعية الفرنسي لن يمر دون عقاب بلعيز: جندنا كل الوسائل لتحرير الرهينة والجريمة تزيدنا عزما على سحق الإرهابيين أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، بان الجزائر جندت منذ اللحظة الأولى لاختطاف الرعية الفرنسي، الذي أعدمته مجموعة إرهابية، كل الوسائل لتحرير هيرفي غوردال، وقال بان الجزائر عازمة على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره لاقتلاع جذوره دون هوادة، وأضاف بأن الشعب الجزائري هو «أكثر شعبا يعرف و يقدر شناعة و بشاعة و همجية الإرهاب الذي انكوت به بلادنا آنذاك». قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، الخميس، بان الجزائر مصرة على اقتلاع جذور الإرهاب، وقال بلعيز خلال جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للرد على الأسئلة الشفوية بأن الجزائر تؤكد مرة أخرى على «عزمها وإصرارها وإرادتها الصارمة على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره لاقتلاع جذوره دون هوادة «. وتقدم بلعيز بتعازي الدولة الجزائرية لعائلة الضحية والحكومة الفرنسية إثر إغتيال الرعية الفرنسي المختطف، غوردال هيرفي، وقال بأن الحكومة الجزائرية قد تلقت نبأ الاغتيال بكل «حزن وأسى». مضيفا، بأن هذه الجريمة «البشعة» تزيد الجزائر «عزيمة وإرادة من أجل سحق هذه الجماعة الإرهابية المتوحشة»، و وصف الجماعة الإرهابية التي قامت بهذا العمل الإجرامي ب»المجرمة وسفاكة الدماء» مؤكدا بان الجزائر لم تدخر منذ اللحظات الأولى لعملية الاختطاف أي جهد حيث جندت مايجب تجنيده لذلك. وعلى هامش الجلسة العلنية، أكد بلعيز في تصريح للصحافة، الجزائر قاومت الإرهاب منذ سنوات التسعينات مؤكدا أن الشعب الجزائري هو «أكثر شعبا يعرف و يقدر شناعة و بشاعة و همجية الإرهاب الذي انكوت به بلادنا آنذاك». وأشار أيضا إلى الموقف الجزائري آنذاك و مقولتها بأن «الإرهاب لا دين له و لا ملة ولا لون له» و بأنه «لن يبقى في الجزائر بل سيتعدى الحدود يعم كل العالم» و هي المقولة التي تحققت. و بالمناسبة دعا دول العالم إلى ضرورة «تكاثف جهودها و تأزرها لمكافحة الإرهاب الذي يعتبر «جريمة عالمية لا يخلو منها أي مجتمع مهما كانت قوته و أينما وجد». بن صالح «الجريمة لن تمر دون عقاب» من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أن جريمة اغتيال الرعية الفرنسي غوردال هيرفي لن تؤثر على توجه الجزائر والدول المحبة للاستقرار في مكافحة الإرهاب. وأوضح بن صالح في تدخله خلال الجلسة العلنية أن «هذه الجريمة لن تؤثر على توجه الدولة الجزائرية والدول المحبة للاستقرار لان العالم يتجند من أجل التنديد بهذه الجريمة ووضع حد للجرائم أينما وقعت». كما أكد رئيس مجلس الأمة أن اغتيال الرعية الفرنسي «لن يمر هكذا دون عقاب لان الدولة الجزائرية ستعمل على معاقبة المجرمين أينما وجدوا». كما قدم التعازي لعائلة الضحية و أعرب عن أسف الجزائر العميق لهذه الجريمة التي تعرض لها ضيف الجزائر دعا بن صالح الجميع إلى «التجند للوقوف ضد تكرر مثل هذه العمليات الدنيئة». كما دعا المواطنين إلى التعاون مع السلطات الأمنية لان الاستقرار والأمن -كما قال- «قضية الجميع وليس قوات الأمن والجيش فقط». وقال بان الجزائر نجحت في التقليل من التهديد الإرهابي بفضل تعاون المواطنين، داعيا السلطات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. أنيس نواري عمليات البحث عن منفذي جريمة قتل الرعية الفرنسي متواصلة لعمامرة :الجزائر لن تدخر جهدا لإيجاد المجرمين ومحاكمتهم أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، إن الجزائر "لن تدخر أي جهد لإيجاد المجرمين وتقديمهم للعدالة". وأوضح لعمامرة أن ذلك يعزز أكثر فأكثر التزام الجزائر بمكافحة هذه الآفة. من جانبه أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بجودة التعاون مع السلطات الجزائرية التي سخّرت وسائل هامة مباشرة بعد الإعلان عن اختطاف إرفي غورديل، والتزمت بإيجاد قاتليه. طغت حادثة اغتيال الرعية الفرنسي، اريفي غوردال، على مداخلة وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أمام مجلس الأمن الأممي، حيث قدم لعمامرة تعازيه لعائلة الضحية و الحكومة الفرنسية و جدد إدانة الجزائر الشديدة لهذا العمل الدنيء مؤكدا أنها لن تدخر أي جهد لإيجاد المجرمين و تقديمهم للعدالة. و أوضح لعمامرة أن ذلك يعزز أكثر فأكثر التزام الجزائر بمكافحة هذه الآفة، مذكرا بتحرير مؤخر الدبلوماسيين الجزائريين الذين تم اختطافهما بمدينة غاو بمالي و ترحم على الذين لقوا حتفهم خلال احتجازهم مؤكدا بقوله «لن ننساهم أبدا». وعرض وزير الشؤون الخارجية، بالمناسبة، مقاربة الجزائر مقاربة لاستئصال الإرهاب من خلال إستراتيجية متعددة الأبعاد و طويلة المدى، و ذكر لعمامرة بالدور المحوري للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب و سعيها الدءوب من أجل تبني رد شامل ضد هذه الآفة التي لا تعرف أية حدود أو ديانة أو جنسية. كما أعلن لعمامرة، في السياق نفسه، دعم الجزائر للائحة حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مذكرا بنظرة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الداعية إلى إستراتيجية متعددة الأبعاد على المدى البعيد من أجل القضاء على الإرهاب. و واصلت قوات الجيش والدرك، عمليات التمشيط التي باشرتها منذ إعلان اختطاف الرعية الفرنسي، لتعقب عناصر المجموعة الإرهابية التي أعدمت ايرفي غوردال، والبحث عن جثة الرعية الفرنسي، وتم إرسال تعزيزات عسكرية إضافية لتمشيط المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة، وترافقت عمليات التمشيط المتواصلة، مع تعزيز المراقبة عبر حواجز أمنية على مستوى جميع الطرق المؤدية إلى بعض القرى المجاورة لايت وعبان، مع إخضاع المارة لتفتيش دقيق ومحكم لمنع الإرهابيين بالخروج من المناطق المحاصرة. كما كثفت قوات الجيش عمليات المراقبة جوا عبر المروحيات، حيث ذكر مواطن ببلدية «اقبيل» بان المروحيات التابعة للجيش لم تتوقف عن التحليق ومراقبة المسالك الجبلية والغابية لإحباط أي محاولة للإفلات من الحصار الأمني، وتم التركيز على بعض المناطق المعروفة بمسالكها الوعرة والتي يمكن أن تتخذها العناصر الإرهابية أماكن للاختباء. هولاند يشيد بتعاون السلطات الجزائرية من جانبه أشاد الرئيس الفرنسي، بجودة التعاون مع السلطات الجزائرية التي سخّرت وسائل هامة مباشرة بعد الإعلان عن اختطاف إرفي غورديل، والتزمت بإيجاد قاتليه. وأعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في تصريح بنيويورك، أنه اتصل بالوزير الأول عبد المالك سلال، وهي المرة الثانية منذ اختطاف الرعية الفرنسي، وقال بأن الحكومة تعهدت ب«تجنيد كل قواتها الممكنة من أجل العثور على قاتلي الرهينة الفرنسي". وقال هولاند "لقد دخلت في الحين في اتصال مع عبد المالك سلال، الذي أكد لي الاستمرار في تجنيد كل الإمكانيات الممكنة لتوقيف مقترفي الجريمة، وأيضا للعثور على جثة الضحية هيرفي غوردال"، مضيفا بأن "هذا الحادث المأساوي يذكّر بأن محاربة الإرهاب يجب أن تكون على كل المستويات، وفي كل مكان". وقال بيان صادر عن قصر الاليزيه، الرئيس الفرنسي عقد اجتماعا مصغّرا لمجلس الدفاع، امس، خصص للأمن الإقليمي الفرنسي وحماية الرعايا الفرنسيين ومصالح فرنسا في الخارج، وكذا تنامي الخطر الذي تمثله الجماعة الإرهابية «داعش» والجماعات الموالية لها. وقال بان «فرنسا كلها في حالة حداد بعد الإعدام الوحشي لمواطننا إرفي غورديل، ويجب ألا يفلت مرتكبو هذه الجريمة من العقاب. ولا بد من إبداء الوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف المأساوية». واكد على ضرورة التصدي للأفراد والجماعات التي تستهدف الفرنسيين. وأعلنت باريس، تعزيز التدابير الوقائية من الأخطار الإرهابية المطبّقة في جميع التراب الفرنسي، في الأماكن العامة ووسائل النقل. وسيسمح القانون الذي يدعّم الأحكام المتعلقة بمحاربة الإرهاب والذي يعمد البرلمان إلى اعتماده في الوقت الراهن، بزيادة الفعّالية من حيث صد الخطر الناجم عن المقاتلين الأجانب، ضمن احترام الحريات. أنيس ن داعش صناعة أمريكية حسبها حنون: اغتيال الرعية الفرنسية مؤامرة لجر الجزائر إلى الحرب على الارهاب الدولي أدانت الأمينة العام لحزب العمال لويزة حنون اغتيال الرعية الفرنسية هيرفي غوردال من قبل إرهابيين ،الأربعاء الماضي بعد ثلاثة أيام من اختطافه ، و اعتبرتها عملية استفزازية لإقناع الرأي العام بوجود التنظيم على الأراضي الجزائرية. ورجحت حنون في خطابها في اللقاء الوطني لمنظمة شباب الحزب بالعاصمة أمس أن الغرض من تنفيذ العملية في الجزائر دون غيرها محاولة لجر الجزائري للتدخل العسكري في ليبيا و للالتحاق بالتحالف الدولي الذي شكلته الإدارة الأمريكية لمحاربة داعش . و امتدحت بقوة الدبلوماسية الجزائرية التي تقاوم هذه الضغوط التي تتعرض لها ، و ربطت في هذا الصدد بين زيارة قائد القوات الأمريكية بإفريقيا ، وقائد أركان الفرنسي مؤخرا و محاولات جر الجزائر للحرب. وعادت حنون في خطابها للتأكيد على أن تنفيذ العملية في هذا التوقيت و المكان يرجح فرضية محاولات إيجاد ذرائع لحث الجزائر للمشاركة في الجرائم و للمساس بالقرارات السيادية الجزائرية و بوحدة التراب الوطني». و دعت السيدة حنون وسائل الإعلام الجزائرية للوقوف بالمرصاد امام هذا النوع من «التضليل و اعتبرت أن الحديث عن وجود التنظيم لايستند إلى اي أساس» ضد الجزائر, التي تدعوا إلى التساؤل حول خلفيات هذه العملية الإرهابية. و لم تستبعد الأمينة العامة لحزب العمال, احتمال «وجود يد للحركة من أجل استقلال منطقة القبائل (ماك) في تنفيد عملية اختطاف و قتل الرعية الفرنسي بتدبير خارجي بغية جعل المنطقة تحت الحماية الدولية». كما جرى في مناطق الأكراد بشمال العراق. واستدلت في كلامها على الشبهات بتورط التنظيم المحتمل بالبيان صادر عن التنظيم الموجه للدول الغربية لمساعدته بصفته حليفا. واتهمت المخابرات الأمريكية و البريطانية بصناعة تنظيم «داعش» والمسؤولية غير المباشرة عن عمليات الإعدام التي اقدم عليها ، و رأت أن التنظيم أصبح هدفا لها بعدما خرج عن سيطرتها ، لافتة أن التنظيم يوظف لخدمة أجندات تتعلق بتحويل الأنظار عن أزمة النظام الرأسمالي، و لتنفيذ مخطط تقسيم المنطقة، و تحويل الأنظار أيضا عن القضية الفلسطينية. وجددت حنون ترحيبها بإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، والمنتظر حسبها أن يعود بالفائدة على 4 ملايين عامل جزائري، دعت الى إجراءات لتشجيع الإنتاج الوطني حتى لا يؤدي ارتفاع الاستهلاك بالفائدة على المستوردين فقط. ج ع ع أحزاب سياسية تدين ذبح الرعية الفرنسية وتحذر من الضغط على الجزائر أدانت أحزاب سياسية عديدة مقتل الرهينة الفرنسية هيرفي غوردال على يد تنظيم إرهابي الأربعاء الماضي بأعالي منطقة القبائل واعتبرت ذلك جريمة شنيعة يجب أن ينال مرتكبوها جزاءهم، وحذروا من أن المستهدف من هذه العملية هو تشويه الدين الحنيف واستهداف الجزائر كبلد. و جاء في بيان لحزب الحرية والعدالة في هذا الشأن أن «الجريمة التي راح ضحيتها السائح الفرنسي بيار هيرفي غودال على أيدي مجموعة مسلحة أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» الإرهابي جريمة شنعاء يجب إدانتها بقوة لأنها لا تمت بصلة للقيم الروحية وتقاليد الضيافة التي يعرف بها الشعب الجزائري»، مشددا على انه مهما كانت بشاعة ودناءة دوافع هذه الجريمة فإنها لا «يجب أن تدفع الجزائر للخضوع للضغوط التي تمارس عليها للانخراط في تحالف دولي يتحمل بعض أطرافه المسؤولية المباشرة عن تأسيس وتدريب وتسليح وتمويل التنظيمات المسلحة التي تحارب منذ سنوات في سورياوالعراق». ويضيف البيان أن هذه الجريمة ذات العلاقة المباشرة بما يجري في سورياوالعراق تستدعي منا جميعا الالتفاف حول قوى الجيش والأمن من اجل الحفاظ على امن واستقرار بلدنا. من جهتها أدانت حركة الإصلاح الوطني الجريمة البشعة المرتكبة في حق الرعية الفرنسية هيرفي غوردال وقالت في بيان لها انه لا «يمكن لمرتكبيها مهما كانوا التستر برداء الدين الإسلامي الحنيف، ولا يمكنهم تحقيق أي هدف سوى تقديم صورة بائسة عن الدين الإسلامي وتقديم لبنة جديدة في مشروع تشويه الدين الإسلامي». أما الحركة الشعبية الجزائرية فقد أوضحت في بيان لها أن مرتكبي هذا الفعل الإجرامي لم يقتلوا بريئا أو سببوا الحزن لعائلته فقط إنما وجهوا ضربة قاتلة لصورة الجزائر وشوهوا صورة شعب معروف بكرم الضيافة، وأضافت الحركة الشعبية الجزائرية أن الجزائر المصدومة الثائرة قررت أن يدفع مرتكبو الجريمة ثمن ما فعلوه، مشيدة بجهود قوات الجيش ومواطني المنطقة سعيا للإفراج عن الضحية، معبرة في ذات الوقت عن قناعتها بان الانتصار على الإرهاب يمر عبر تجند الجميع داخل الوطن، وعبر تجند الجميع أيضا على المستوى الدولي والتعاون بين جميع الدول لمكافحته دون أي حسابات. كما أدانت أحزاب «جبهة المستقبل» و»تحالف القوى الديمقراطية الاجتماعية» و»حزب العدل والبيان» أيضا جريمة دبح الرعية الفرنسية هيرفي غوردال مساء الأربعاء الماضي على يد التنظيم الإرهابي المسمى» جند الخلافة « الذي أعلن قبل أسبوعين ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأجمعت كل هذه الأحزاب التي أدانت الجريمة على أن المستهدف من وراء هذا كله الجزائر كبلد، بسبب مواقفها من التدخلات العسكرية الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول، وكذا من اجل الضغط عليها للانضمام للتحالف الدولي الجديد الذي أنشأته الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخرا لمحاربة ما يعرف بتنظيم «داعش» في العراقوسوريا.