تم تسجيل حالة وفاة جديدة أول أمس، وسط الحجاج الميامين الجزائريين لترتفع بذلك حصيلة الحجاج الذين توفوا منذ بداية موسم الحج إلى 15 حاجا بسب تعقيدات صحية. وتزامن الإعلان مع عودة الفوج الأول من الحجاج الجزائريين من البقاع المقدسة، حيث تم إخضاعهم لفحص طبي على مستوى مطار الجزائر الدولي للتأكد من سلامة كل أعضاء الفوج من مختلف الفيروسات والأمراض بما فيها داء إيبولا وكورونا. أعلنت السلطات السعودية عن وفاة حاج جزائري أول أمس بالبقاع المقدسة وكنت البعث الحج الجزائرية قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي انه تم تسجيل وفاة 14 جزائريا بسبب تعقيدات صحية والكبر في السن وحالة واحدة بسبب ضربات الشمس. وتزامن إعلان ارتفاع الوفيات وسط الحجاج الجزائريين مع عودة أول فوج من الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن من البقاع المقدسة والبالغ عددهم 250 حاجا وسط تنظيم جيد بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين .وتكفل الفريق الطبي المكلف بمراقبة الوضع الصحي للمسافرين على مستوى مطار الجزائر الدولي كإجراء وقائي وضعته وزارة الصحة بكل المعابر الحدودية بتطهير أيادي وأرجل الحجاج ثم قياس درجة حرارة جسمهم بواسطة كاميرات حرارية ذات تكنولوجية عالية »للتعرف إن كان الحاج مصاب بفيروسات أو أمراض لاسيما داء إيبولا وكورونا « حسب ما أفاد به الطبيب المراقب الصحي على مستوى مطار الجزائر الدولي للصحافة. وأضاف نفس المصدر أن »درجة حرارة جميع الحجاج لم تتعد 38 درجة مئوية ما يؤكد سلامة كل أعضاء الفوج الأول من الحجاج من مختلف الفيروسات والأمراض بما فيها داء إيبولا وكورونا «. وكشف الطبيب المراقب أنه تم تسجيل في صفوف هذا الفوج »إصابة حاجان بإرهاق وتعب شديد وهي حالة طبيعية نطرا لبعد المسافة وطول المدة الزمنية للرحلة الجوية مابين السعودية والجزائر «. كما أوضح مسؤول المراقبة الصحية عند الحدود في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الإجراءات الوقائية والصحية بدأت مباشرة بعد هبوط الحجاج من الطائرة، مؤكدا أنه بعد قياس درجة حرارة الحجاج » لم يتم تسجيل أي حالة مرضية«.وعن الإجراءات التنظيمية قال محافظ الشرطة الحدودية بالمطار إنه تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لتوفير جميع التسهيلات والخدمات النوعية من خلال الإسراع في معاينة جواز سفر الحجاج عند شبابيك الشرطة. وقد عبر العديد من الحجاج عن ارتياحهم للإجراءات التي وضعت خصيصا لاستقبالهم. وفي هذا السياق قالت مونية جباري أن » البعثة الجزائرية التي سهرت على تأطير الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة بذلت كل مجهوداتها للسهر على راحة الحجاج «. كما صرح موسى بوقادوم أن »الجانب التنظيمي والإداري والتأطير الصحي للبعثة الجزائرية كان جيدا «. واعترف أن التكفل بالحجاج الجزائريين من طرف البعثة عرف تحسنا مقارنة بما كان عليه في مواسم الحج السابقة. واستحسن العديد من هؤلاء الحجاج أيضا لتطبيق الإجراءات الوقائية الطبية التي أقرتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالمطار وكذا السرعة في تسلمهم أمتعتهم.