شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف على ضرورة التسيير المثالي للأدوية عبر مختلف الهياكل الاستشفائية للبلاد، مجددا تعليماته بضرورة الحيلولة دون تسجيل أية ندرة في هذا المجال. أكد أمس، وزير الصحة بأن الوسائل المعتبرة التي تسخرها الدولة لقطاع الصحة »لا يجب أن يقابلها تسيير للأدوية يكون محل جدال«، مذكرا بأن تعليمات صدرت في هذا الصدد وأرسلت إلى جميع مؤسسات الصحة العمومية بهدف الحيلولة دون تسجيل أية ندرة في هذا المجال. وخلال زيارة عمل يقوم بها منذ أول أمس لولاية المسيلة تفقد بوضياف المؤسسة الاستشفائية الجديدة المتخصصة في الأمراض العقلية ذات طابع جهوي بأولاد منصور شمال الولاية، وأعلن الوزير عن دخول هذه ذات ال 120 سرير حيز الخدمة عما قريب وذلك بمجرد استكمال الإجراءات المرتبطة بالميزانية. ودعا الوزير المسؤولين على القطاع بالولاية إلى الاستعانة بالخزان الذي يمثله 200 عون تقني في العلاج الذين يتلقون حاليا تكوينا بالمسيلة لتدعيم هذا المستشفى الجديد بالموارد البشرية اللازمة.كما أعطى الوزير تعليمات تقضي بتكوين برسم دورة نوفمبر المقبلة أعوان تقنيين في العلاج من المقيمين بالبلديات البعيدة عن مدينة المسيلة مقر الولاية بغرض إيجاد حل لمشكل رفض التعيينات بالمناطق المعزولة. وعاين بوضياف كذلك مستشفى الزهراوي بمدبنة المسيلة، حيث صرح بأن أطباء أخصائيين قد تم تعيينهم للعمل بهذه الولاية سيلتحقون قريبا بمناصبهم. وبعين المكان تم طرح انشغال في هذا الشأن يتعلق بمتابعة هذه التعيينات خاصة وأن 5 أطباء مختصين في أمراض النساء تم تعيينهم للعمل بهذه الولاية لم يلتحقوا بعد بمؤسساتهم الاستشفائية. كما تم التطرق إلى مسألة الخدمة المدنية من طرف أطباء أشاروا إلى أنهم لم يفهموا أن مدتها محددة ب 3 سنوات بمقر الولاية وبسنتين اثنتين فقط بكل من سيدي عيسى وعين الملح وبوسعادة. ومن جهة أخرى عرضت على الوزير الخريطة الصحية لولاية المسيلة والتي تتقسم بموجبها هذه الولاية إلى سبع مناطق وذلك بالنظر إلى المساحة الواسعة لهذه المنطقة والمناطق التي لا تتوفر على هياكل صحية.