عرف جناح المملكة العربية السعودية، بمعرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال ,19 منذ اليوم الأول من الصالون ، إقبالا جماهيريا معتبرا خاصة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي يوزع يوميا على زواره عددا من المصاحف بمختلف الأحجام واللغات لا سيما العربية والفرنسية. و حسب القائمون على الجناح فان المشاركة السعودية في المعرض هذه السنة، تعد ترجمة عملية لسياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الهادفة إلى دعم الكتاب كأفضل وسيلة لربط العالم الخارجي بما يحدث في المملكة من نهضة علمية واقتصادية وتربوية، وكذا العمل على التعريف بالثقافة السعودية وتقاليدها وموروثها الحضاري، حيث يعد الجناح واجهة للسعودية من أجل عرض منتوجاتها الثقافية من خلاله، خاصة ما تعلق بإصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث ستتاح الفرصة لزوار الجناح السعودي، كي يطلعوا على الترجمات العديدة للقرآن الكريم، بمختلف لغات العالم، فضلا عن إصدارات أخرى ذات قيمة علمية، منها على سبيل المثال الكتب العلمية التي أنتجتها الجامعات السعودية. تتميز مشاركة المملكة هذه السنة بالحضور النوعي والكمي للمؤسسات الثقافية ودور النشر العمومية والخاصة، ومنها وزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزارة الثقافة والإعلام، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومكتبة الملك فهد الوطنية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجامعة أم القرى، وجامعة الملك سعود، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ودارة الملك عبد العزيز، فضلا عن عدد من كبريات دور النشر السعودية الخاصة، التي جلبت معها آلاف العناوين العلمية والأدبية والدينية والتاريخية، وكذا تلك الخاصة بالطفولة والأمومة. واعتبر القائمون على الجناح أن الهدف من مشاركة المملكة في هذه التظاهرة الثقافية الدولية، يكمن أساسا في تشجيع التعاون العربي العربي، سيما في المجالات الثقافية وكذا التعريف بالمنتوج الثقافي والعلمي السعودي، الذي تجاوزت سمعته حدود الوطن العربي، في ظل السياسة التربوية والتعليمية الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.