قال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، إنه »لا أحد يزايد على الأمين العام للأفلان عمار سعداني في ولائه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة«، ونبّه إلى أن بعض القيادات تحمل ولاء زائفا للرئيس، وهؤلاء أنفسهم راهنوا في وقت ما على صحة الرئيس، ولفت معزوزي إلى الإقبال منقطع النظير من طرف المناضلين بعد نجاح عملية إعادة الهيكلة التي شرعت فيها قيادة الحزب. أكد عضو المكتب السياسي للأفلان، مصطفى معزوزي، صدق نوايا قيادة الحزب من وراء عملية استحداث محافظات جديدة، حيث قال مخاطبا المناضلين »ثقوا أن العملية بريئة من أي فبركة تتعلق بالمؤتمر القادم مثلما يزعم البعض«، مشيرا إلى أن هذه المبادرة أعطت فرصة كبيرة للشباب من أجل تبوأ مناصب الهيئات القيادية في الحزب. وذكر معزوزي الذي أشرف أمس على تقسيم محافظة المدية إلى ثلاث محافظات، )المدية، برواقية، بني سليمان(، أن قيادة الحزب وجدت صعوبة في استرجاع ثقة المناضلين بعد التراكمات التي شلت هياكله، خلال السنوات الفارطة، منددّا بالتصرفات التي تسيء لسمعة الحزب، والتي يلجأ أصحابها إلى استعمال أساليب وتقاليد بعيدة عن ثقافة جبهة التجرير الوطني. وفي اللقاء الذي حضره نواب البرلمان بغرفتيه عن ولاية المدية، 4 نواب وعضو مجلس الأمة، وأمين المحافظة، عبد القادر شقو، قال معزوزي إنه على منتقدي الأمين العام ألا يحتموا بشعار الولاء لرئيس الجمهورية، لأنه لا أحد ضمن الطبقة السياسية يزايد على الأمين العام عمار سعداني في ولائه للرئيس، وذكر في السياق ذاته إلى أن ولاء البعض للرئيس مزيف وليس له مصداقية. وشدّد معزوزي في حديثه أمام إطارات الأفلان بالمدية على ضرورة العودة إلى قواعد الحزب، مشيرا إلى أن الرجوع إلى القواعد هو الأساس، منبها إلى إلزامية الاحتكام إلى القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بتسيير شؤون الحزب على المستويين المحلي والوطني. وعاد القيادي الأفلاني للحديث عن اجتماع أمناء المحافظات الأخير بالأمين العام، فزيادة على الحضور الذي لم يعرف أي غيابات، نبّه معزوزي إلى الانسجام الذي ميز اللقاء، فضلا على اللمسة الشبابية التي بدأت تظهر منذ الشروع في تقسيم وإعادة هيكلة محافظات الحزب. وأعرب القيادي عن اندهاشه من الإقبال الكبير من طرف المناضلين عقب كل محطة قادته إلى مختلف ولايات الوطن، وحسب معزوزي فإن العملية عرفت قبولا منقطع النظير من طرف المناضلين عكس ما يروج له البعض، مشيرا إلى أن الحديث الآن يتمحور حول كيفية لململة صفوف المناضلين دون النظر إلى الخلافات السابقة. وفي اعتقاد عضو المكتب السياسي وجب تجنب الدخول في متاهة ما يسمى بصراع الأجيال، إذ يجب الانتباه إلى الفرصة التي أتاحتها هذه المبادرة للأجيال الشابة في تبوء مناصب المسؤولية، زيادة على ذلك الإقبال الكبير للمناضلين المخلصين الذين عانوا من التهميش خلال سنوات خلت، وقال معزوزي »مخطئ من يقول أنا أسيّر الحزب وحدي«.