أدانت في ساعة متأخرة من أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة أصم تورط في قتل والده ببوخضرة بالمؤبد بعد خروج الضحية من صلاة الفجر مباشرة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن الأصم كان قد دخل منذ يومين قبل جريمة القتل البشعة في ملاسنات كلامية حادة تحولت إلى ضغينة وحقد بين الوالد ابنه بسبب مشاكل عائلية داخلية منها تعرض أم الأصم للضرب المبرح من طرف الضحية والذي كان قد غادر المنزل تارك زوجته مع ابنه الأصم وأخ له البالغ من العمر 14سنة. وحسب دفاع المتهم فإن الجاني جمال البالغ من العمر 24 سنة كان قد اهتم بكل احتياجات والدته والتي كانت مريضة وطريحة الفراش في وقت سابق، إلا أنه بقي غضبه الداخلي تجاه والده يزداد يوما بعد يوم إلى أن أقدم جمال وكان بيده خنجر من الحجم المتوسط وبعد ترقب والده والذي كان يؤدي يوميا صلاة الفجر بمسجد بحي بوخضرة ليفاجئه من الخلف بتوجيه له 3 طعنات قاتلة تركته يسبح في دمائه ،وهي الجريمة التي اهتز لها كل الحضور بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة ،حيث عبر المتهم الأصم ببعض الإشارات والتي صعب ترجمتها لو لا تدخل بعض أهل القاتل. وقد أكد خلال جلسة المحاكمة أنه تعرض للظلم من طرف والده والذي كان قد أهمل أمه رغم معاناتها الطويلة لمساعدته لبناء منزلهم الفوضوي، إلا أن ذلك حال دون الاعتراف بمجهوداتها، حيث انتهت علاقته مع أم الأصم بالطلاق بعد أن أشبعها بالضرب المبرح، وهو الاعتداء الذي الذي يستسغه القاتل، حيث بقي يراود والده إلى أن قتله بواسطة سكين من الحجم المتوسط كان قد أخذه من المطبخ. وقد اعترف الجاني بالتهم المنسوبة له، مؤكدا أن والده لم يعترف به كابن له حتى قدمت والدته شهادة إثبات النسب.