تشهد، منذ يومين، الأحياء الكبرى والشوارع الحيوية بمدينة باتنة عمليات تهيئة متزامنة وعلى أوسع نطاق، سيما على مستوى النقاط التي شكلت انشغالا للمواطنين الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بنصيب أحياء معينة من التهيئة وإصلاح الشوارع وتخليصها من الحفر والمطبات. وتندرج عمليات التهيئة الجارية بشوارع المدينة حسب رئيس البلدية السيد عبد الكريم ماروك في إطار توجيه مخصصات مالية معتبرة للقضاء على النقاط السوداء بالمدينة والعمل على إحداث التوازن التنموي بين جميع أحياء باتنة، والتخلص من المظاهر السلبية كانتشار الأوساخ والعمل على الرقي بالبيئة العامة حفاظا على صحة المواطنين، مع العمل على تسهيل التنقل عبر أحياء المدينة للراجلين والراكبين من جهته كشف عبد الكريم ماروك عن المخطط البلدي للتنمية والتهيئة الحضرية حيث شمل البعض منها تعبيد العديد من الطرق بمادة الخرسانة لتمس العملية مجموعة من الأحياء منها شوارع وسط المدينة بتكلفة مالية بلغت 4 ملايير و800 مليون سنتيم، حي دوار الديس بمبلغ مليارين و200 مليون سنتيم حي السطا الذي خصص له مبلغ مليار و800 مليون سنتيم في شطره الأول ومليارين و500 مليون سنتيم لتهيئة شطره الثاني، لتصل قيمة تعبيد الطريق المزدوج بارك افوراج 700 مليون سنتيم فيما استفاد أيضا حي كموني بمبلغ مالي قدره4 ملايير و300 مليون سنتيم موجهة للتهيئة الحضرية، حي الزمالة هو الآخر استفاد أيضا من عملية تعبيد وتهيئة واسعة حيث خصص له غلاف مالي قدره ذات المسؤول ب 10 ملايير سنتيم. بالمقابل وجهت 08 ملايير سنتيم لتعبيد أحياء منطقة كشيدة هذه الأرقام المالية المعتبرة تضاف اليها مبالغ مالية أخرى وجهت لتهيئة شوارع حي بوعقال ودوار الديس، حي تامشيط العلوي، حي عرعار، ممرات باركا افوراج، تجزئة عبد الصمد وغيرها من الأحياء الأخرى ما يعني بأن القيمة المالية الإجمالية التي وجهت لتهيئة هذه الأحياء بلغت حوالي 100 مليار سنتيم
..و60 عائلة تودع معاناة السكن داخل المحتشدات الاستعمارية أكملت نهار أمس السلطات المحلية بباتنة عملية ترحيل المواطنين القاطنين منذ 50 سنة بالمحتشدات الاستعمارية المجاورة لممرات صالح نزار بوسط المدينة والمعروفة بسيتي فوليتيف، حيث مست العملية أزيد من 60 عائلة، تم ترحيلها إلى سكنات محترمة بالقطب العمراني الجديد حملة 3، في إطار الحصة الموجهة للقضاء على السكن الهش، وقد عبر المرحلون عن فرحتهم بهذا الإجراء الذين انتظروه ونادوا به منذ عقود لتخليصهم من معاناة المحتشدات التي لا تصلح للسكن، وقد أمع مرور الوقت وأزمة السكن تأوي عائلات كبيرة في ظروف مزرية، وتستمر، حسب مصادر مطلعة، عملية ترحيل قاطني السكنات الهشة بباتنة على مراحل لتشمل 900 سكنا هشا سيرحل قاطنوها إلى شقق محترمة، وقد سخرت مصالح البلدية إمكانيات مادية كبيرة من أجل هدم المنازل القديمة ونقل ركامها إلى خارج المدينة بغية الاستفادة فيما بعد من الوعاء العقاري الحيوي الذي كانت تشغله هذه المحتشدات نظرا للحاجة الكبيرة إليه، وتجدر الإشارة إلى أن الحي المذكور وغيره من الأحياء التي هدمت من قبل مثل الحي المعروف بديار لاكومين المتاخم لحي شيخي، قد بنيت بالمدينة من قبل القوات الاستعمارية سنة 1952 لإيواء الجنود، إذ لا تزيد مساحة هذه السكنات الفردية عن 52 متر مربع ولا تتسع لأكثر من شخصين في الظروف العادية، وقد سلم الحي لعائلات جزائرية بعد الاستقلال لغرض السكن.