تكفلت نهاية الأسبوع المنصرم مديرية النشاط الاجتماعي بعنابة خلال خرجاتها الميدانية للشوارع و الأحياء الشعبية ب200متشرد أغلبهم أطفال و نساء يعيشون في أقبية العمارات و محطات نقل المسافرين، وذلك في إطار تظاهرة »حساء دافئ «وبالتنسيق مع مصالح الأمن والحماية المدنية، ومن شأن هذه الحملة الواسعة أن تساعد على توفير كل الامكانيات المادية لهذه الفئة وذلك تزامنا مع حلول فصل الشتاء، و حسب الهلال الأحمر الجزائري فإن الحملة تشمل أحياء سيدي ابراهيم و محطات نقل المسافرين و المدينة القديمة بلاص دارم أين تم التكفل ب150متشرد في الليلة الأولى و الخرجة الثانية ضمنت احتواء احتياجات 50شخص آخر، قدمت لهم الفحوصات الطبية اللازمة والألبسة الشتوية و الحساء الدافئ بعد تحويلهم إلى مركز الأشخاص بدون مأوى بسيدي بلعيد والذي استفاد هو الآخر من عملية ترميم وتهيئة للمطبخ والمغاسل وذلك بتمويل من مجمع أرسلور ميتال بغلاف ممالي قدر ب 930ألف دينار جزائري، في انتظار تدعيم المركز بمؤطرين آخرين يسهرون على راحة نزلاء مركز سيدي بلعيد. وفي سياق متصل أكدت مديرية النشاط الاجتماعي أنها تكفلت خلال الشهر الجاري بدراسة 80 ملف مساعدة اجتماعية للعائلات المعوزة وغير المؤمنين. وحسب ذات الجهة، فإنه تم احصاء نحو40 متشرد آخر لا يزال يعيش في أقبية العمارات و الشوارع والعملية التضامنية لا تزال مستمرة إلى غاية تجميع كل المتشردين وتحويلهم إلى مختلف المراكز الخاصة بالإيواء، علما أن الهلال الأحمر الجزائري تكفل ب12 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 12إلى 15سنة مع تحويلهم إلى خلية الأحداث لمصالح الدرك الوطني و نقلهم إلى مركز إعادة التربية بالحجار لحمايتهم من خطر الشارع مع إعادة إدماجهم في المجتمع.