أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن منفذي اعتداء مجلة »شارلي إيبدو« لم يشاركا في نشاط إرهابي بالجزائر ولم يدخلا أصلا إلى التراب الوطني، منتقدا التركيز على أصول الشقيقين كواشي ومفضلا عدم الحديث عن هوية مواطنين فرنسيين بذكر أصولهم، وقال إن هؤلاء الشباب تابعوا مسارا بسيكولوجيا مثل الآخرين من الشباب ممن يعيشون في ظروف صعبة في المجتمع الفرنسي. صرح وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريحه لراديو »أر اف أي«، على هامش مشاركته في المسيرة الدولية ضد الإرهاب بباريس بعد الاعتداء على مجلة »شارلي ايبدو«، أن الشقيقين شريف وسعيد كواشي المشتبه بهما في الهجوم على صحيفة »تشارلي إبدو« الفرنسية الذين قيل أنهما من أصول جزائرية لا صلة لهما بالجزائر ولم يسبق أن زاراها من قبل، قائلا » ليس لهما علاقة مع الجزائر«. ونقلت إذاعة فرنسا الرسمية عن لعمامرة قوله »إن هذين الشخصين لم يزورا الجزائر، كما أن القنصلية الجزائريةبفرنسا لم يسبق وأن نظرت في حالتهما، وبالتالي فهما ليس لديهما أي صلة بالجزائر، مشيرا إلى أنهما »شريف وسعيد كواشي« لم يتورطا في أعمال إرهابية لها علاقة بالتراب الجزائري ولا بالجماعات الإرهابية التي كانت تنشط به في الماضي. وحسب الوزير فإن الشقيقين كواشي لم يسبق وأن حصلا على جوازات سفر جزائرية حتى وإن كان والدهما لديه جواز سفر، وانتقد لعمامرة التركيز على أصول الشقيقين كواشي قائلا »من المهم عدم الحديث عن هوية مواطنين فرنسيين بذكر أصولهم، هؤلاء الشباب تابعوا مسارا بسيكولوجيا مثل الآخرين من الشباب ممن يعيشون في ظروف صعبة في المجتمع الفرنسي«. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة قد شارك في المسيرة المليونية تنديدا بالإرهاب في فرنسا بعد الاعتداء على مجلة شارلي ايبدو الناشرة لرسومات المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، ويذكر أن نحو 50 من زعماء العالم شاركوا بمسيرة »الجمهورية« المناهضة للإرهاب في باريس للتضامن مع فرنسا في الأحداث الإرهابية الأخيرة بعدما أطلق متطرفان النار على مقر صحيفة »تشارلي ابدو« الساخرة وأدى ذلك إلى سقوط 12 شخصا بينهم شرطيان. وكانت الجزائر قد أدانت بشدة الاعتداء الذي استهدف مقر الأسبوعية الفرنسية »شارلي إيبدو«، معربة عن تضامنها مع الشعب والحكومة الفرنسيين، كما حذرت من إصدار اتهامات بالجملة في حق المسلمين بعد هذا الاعتداء الإجرامي، وعدم الخلط وتشويه صورة الجاليات المسلمة في أوروبا التي هي أول من يدفع ثمن انحرافات بعض الأشخاص أو الجماعات المهمشة التي تشوه تصرفاتها الإجرامية صورة الإسلام الذي كونه دين سلام وأخوة يقدس حياة وكرامة كل إنسان.