وضعت، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء حدّا للمشاكل التي كادت تعصف بها، بعد أن تحلى إطاراتها والمنضوون تحتها ب"الروية والحكمة" وتغليب مصلحة "رسالة أول نوفمبر" والوطن على المصالح الضيقة، وهو ما تجلى من خلال النجاح الذي ميز انعقاد مؤتمرها الخامس، أول أمس، من خلال تزكية الطيب الهواري أمينا عاما لعهدة جديدة. وحمل هذا المؤتمر الذي نظم تحت شعار »وفاء، نضال ووحدة« والذي صادق على أعضاء الأمانة الوطنية الذين تم انتخابهم خلال المؤتمرين الجهويين، خلال انعقادهما في غضون شهر جانفي الحالي، وكذا المصادقة على مشروع القانون الأساسي للمنظمة، الكثير من الدلائل على عودة منظمة أبناء الشهداء إلى الواجهة، لمواصلة حمل مشعل الوفاء للشهداء وتمثيل مبادئ ثورة نوفمبر والاعتزاز بمآثرها. وبالعودة إلى أجواء انعقاد المؤتمر والوجوه السياسية وفعاليات المجتمع المدني التي حضرت، وفي مقدمتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي دعا أبناء الشهداء إلى المساهمة في تعزيز الوحدة الترابية للوطن، تتأكد المكانة التي تحظى بها منظمة أبناء الشهداء والتي تجعلهم في طليعة شرائح المجتمع »والتي يتعين عليها تمكين البلاد من مواصلة تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الجزائري تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة« كما جاء في رسالة وزير المجاهدين. وساهمت اللقاءات الجهوية التي سبقت انعقاد المؤتمر في إنجاحه والذي تمخض عنه تزكية الطيب الهواري أمينا عاما، حيث تميز اللقاء، الذي حضره ما يقارب 400 مندوب يمثلون هياكل المنظمة عبر كامل التراب الوطني، الانضباط والانسجام التام، للخروج بكلمة واحدة لأبناء الشهداء الذين يحملون على عاتقهم رسالة نوفمبر التي ضحى من أجلها أباؤهم، خاصة وأن الراهن يتطلب تكاثف جهود الجميع من أجل التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، والسعي نحو تحصين البلاد من كل المخاطر التي تهددها سواء من الداخل أو الخارج. يذكر أن الأمانة الوطنية لمنظمة أبناء الشهداء تضم كلا من الطيب الهواري أمينا عاما، قروف حسان، سمار عيسى، لزهر مختار، زحالي عبد القادر، عروش سعيد، حنوفة احمد، بهاليل عبد القادر، عماري جيلالي، بوطالب عرجاني، جعفر احمد، سماتي خليفة، عمامرة يوسف. مع الإشارة إلى أن كل من عبد القادر زحالي وقروف حسان وعرجاني بوطالب والطيب الهواري يعدون من الأسماء القيادية القديمة لمنظمة أبناء الشهداء، حيث سجلوا خلال هذا المؤتمر عودتهم مجددا.