دعا الطيب الهواري الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء رئيس الجمهورية، ووزير المجاهدين للإسراع في تنصيب المجلس الأعلى للذاكرة لحماية التاريخ من كل الانحرافات، مؤكدا أن مسألة ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة تعود إلى المؤتمر الخامس الذي سيفصل في هذا القرار. حمّل الطيب الهواري في لقاء جهوي نشطه أول أمس بقسنطينة الأسرة الثورية المسؤولية عندما تحدث عن الاستمرارية نوفمبر وتجديد معالمها ونقلها مباشرة إلى الأجيال قبل فوات الأوان، لأن الوضع -كما قال- »لن يبقى على حاله«، مشيرا أن ما هو واقع بين الأسرة الثورية راجع إلى الاختلاف في الرؤى وكيفية مسايرتها وتطبيقها في المستقبل. ويعتبر لقاء الطيب الهواري بالقواعد النضالية والمنظم بمتحف المجاهد بقسنطينة المحطة الأخيرة من عقد الجمعيات العامة لتحضير المؤتمر الخامس للمنظمة الذي سيكون شهر ديسمبرالداخل، والذي قال عنه أنه سوف يكون نقلة نوعية في حياة المنظمة، من خلال الخروج بتوصيات جديدة ترفعها المنظمة إلى القاضي الأول في البلاد، من شأنها أن تحدد معالم جزائر المستقبل، في ظل التغيرات التي تعرفها الجزائر والتي غير بعيدة عن التغيرات التي يشهدها العالم. وحول التنظيم الموازي للمنظمة والذي جاء تحت تسمية »حركة أبناء الشهداء الأحرار« قال الطيب الهواري أنه لا علاقة له بهذا التنظيم ، وأن أصحاب هذه المبادرة غير منضوين تحت لواء المنظمة، وهم أحرار في تأسيس تنظيم يخصهم، كما رد الطيب الهواري في سياق متصل على الذين انتقدوا خطاب رئيس الجمهورية في سطيف قال بأنه واجب على المجاهدين الذين صانوا الأمانة أن يضعوها في الأيدي الآمنة التي تحافظ عليها، طالما أن السلطة الفعلية بين أيديهم من الرئيس بوتفليقة إلى القواعد النضالية، وهي رسالة وجهها الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء إلى القاضي الأول في البلاد وإلى وزير المجاهدين بضرورة إعادة النظر في النصوص والقوانين، وفي مقدمتها قانوني المجاهد والشهيد. كما طالب رئيس منظمة أبناء الشهداء رئيس الجمهورية الإسراع في تنصيب المجلس الأعلى للذاكرة، موضحا الدور الذي يقوم به هذا المجلس في حماية التاريخ من كل الانحرافات، ليشير إلى أن المجلس سيكون له برنامج موحد يشرف عليه رئيس الجمهورية ويفوض الوزير الأول لرئاسته، مضيفا أن هذا المجلس سيكفل حماية التاريخ من كل تشويه، وفيه تناقش كل القوانين والنصوص، وتكسر مساعي الذين يسعون إلى التفرقة بين أبناء البيت الواحد، وهي النقطة التي ستكون في جدول أعمال المؤتمر الخامس للمنظمة، الذي سيفصل بدوره في مسألة ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة من عدمها، ودعا الطيب الهواري في الأخير إلى توحيد الصفوف و الكلمة ، من أجل الوفاء لرسالة نوفمبر وبناء الجزائر التي حلم بها الشهداء.