أعطى شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، أمس، إشارة الانطلاق الرسمي لتنفيذ مخطط الجودة والنوعية وذلك بفندق الأوراسي الذي خصص له غلاف مالي قدر ب 56 مليون أورو أي ما يعادل 6.6 مليار دينار وذلك من أجل إعادة تأهيله خلال فترة تتراوح بحوالي 22 شهرا. قال شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أن مجلس الدولة للمساهمة صادق في لقاء سابق على تأهيل فندق الأوراسي وذلك في إطار الإجراءات التي جاءت في قانون المالية التكميلي. وفي اللقاء المنظم أمس بفندق الأوراسي أعطى الوزير إشارة البدء في إعادة تأهيل هذه المؤسسة التي يعود إنشاؤها إلى سنة 1975، واعتبر المسئول الأول عن القطاع أن هذه العملية تندرج أيضا في سياق تنفيذ المخطط الخاص بالجحودة والنوعية الذي كانت الوزارة أعلنت عنه في إطار الإستراتيجية المسطرة إلى غاية آفاق 2025. وفي نفس السياق أعلن المدير العم للفندق السيد العمري أنه تم تخصيص غلاف مالي قدر ب 56 مليون أورو للتجديد الكلي لهذه المؤسسة وهو ما يعادل 6.6 مليار دينار منها 30 بالمائة من أموال فندق الأوراسي أما ال 70 بالمائة المتبقية فهي قرض من بنك القرض الشعبي الجزائري، وقد أوكلت مهمة تأهيل هذا المعلم حسب ما أوضح الوزير إلى مؤسسة تركية كما تم منح عملية الإشراف على التنفيذ والديكور إلى مكتب دراسات أجنبي يوجد مقره بلندن. وأشار المتحدث من جهة أخرى إلى أن العملية التي تنتهي في ظرف 22 شهرا، ستتم على مرحلتين، الأولى خلال مدة 15 شهرا وتشمل جزءا من غرف الفندق والمطاعم إلى جانب المحلات، في حين برمجت المرحلة الثانية على مدار 7 أشهر والتي من شأنها أن تشهد تغيير عدد من تخصصات بعض المطاعم إلى جانب إنشاء فضاءات أخرى لم تكن في هذه المؤسسة الفندقية من قبل. وبخصوص الواجهة الخارجية لفندق الأوراسي فقد أعلن المدير العام أن المصالح التقنية لولاية الجزائر اشترطت أن تعبر الهندسة المعمارية عن النمط المعماري والفني الموجود بالمنطقة على اعتبار أن هذا المعلم يعد هاما للجزائر كما أنه يعد البوابة التي من شأنها أن تقدم الصورة المثلى لزبائنه. وفي هذا اللقاء أعلن وزير القطاع شريف رحماني من جهة أخرى أن العملية الرمزية التي مست فندق الأوراسي ستشمل خلال الأسابيع القادمة عددا من الفنادق والنزل التي أدرجت ضمن مخطط الجودة والنوعية خصوصا منها تلك الواقعة في الولايات الصحراوية.