أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مشاركة "الأفلان" في ندوة الإجماع الوطني التي تعتزم جبهة القوى الاشتراكية تنظيمها شهر فيفري القادم. وأشار سعداني إلى أن "الأفافاس" وافق على عدم الخوض في شرعية مؤسسات الدولة واعتبرها خطا أحمر لا يجب تجاوزه، وأشاد بمبادرة "الافافاس" لجمع مختلف الفاعلين في الطبقة السياسية حيث يعطي ذلك صورة عن الجزائر تنفي وجود "لوحة سوداء" كما يسوق له البعض . نجح الأمين العام للأفلان عمار سعداني في إقناع قيادة جبهة القوى الاشتراكية بعدم التعرض لشرعية مؤسسات الدولة المنتخبة بدءا من رئاسة الجمهورية ووصولا إلى المجالس المحلية، وقال سعداني في لقاء جمع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني مع قيادة الافافاس أول أمس، بمقر الحزب، إن هذه الندوة تعتبر عملا تأسيسيا لبناء أرضية حوار بين الطبقة السياسية، ولن تكون حسب تصريحه ندوة تصادم أو تصارع أو انتقادات سلبية بل ستكون ندوة تقدم شيئا إيجابيا يفيد البلاد. وثمن سعداني الذي كان يتحدث أمام قيادة "الافافاس" وأعضاء المكتب السياسي "للافلان"، التناول الإيجابي من طرف المجلس الوطني ل"الأفافاس" باعتبار مؤسسات الدولة خطا أحمر، مشيرا إلى أن ندوة الإجماع الوطني التي سينظمها "الافافاس" يومي 23 و24 فيفري الداخل ينتظر منها أن تكون ندوة وفاق تأتي بالجديد، حيث يعتبر هذا مؤشرا يثبت أن الطبقة السياسية متجانسة وتعمل في إطار الحوار وتبادل الآراء، مؤكدا أن مشاركة "الأفلان" ستكون لفائدة البلاد والأحزاب والطبقة السياسية. وفيما يتعلق بالمواضيع المطروحة للنقاش في أشغال الندوة قال أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، إن مواقف الحزبين تلتقي في عدة نقاط أهمها الحرص على حماية الوحدة الوطنية وصون التراب الوطني، مشيرا إلى أن "الأفلان" و"الأفافاس" متفقان كذلك حول بعض المبادئ التي ترمي إلى درئ المخاطر وحماية الثروات وخدمة الشعب، معتبرا جلوس حزبين تاريخين لهما تقاليدهما وتاريخيهما على طاولة واحدة للحوار حول القضايا الوطنية، دليل على أن الأحزاب تتعاون ولا يوجد جمود كما يسوف له البعض، كما أنه يعطي صورة عن الجزائر تنفي وجود"لوحة سوداء" وفق تصريحه. وفي إجابته على سؤال يتعلق بمباركة رئيس الجمهورية لأشغال الندوة مثلما كان يبينه شعار موضوع في القاعة التي احتضنت الاجتماع كتب فيه "تحت الرعاية السامية لرئيسي الحزبين المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمجاهد حسين ايت احمد" أفاد سعداني أن الرئيس بوتفليقة يبارك كل شيء في الحوار، مذكرا بدعوة الرئيس الموجهة للأحزاب السياسية أن تعمل مع بعضها، معلنا عن طرح أفكار "الأفلان" المتعلقة بالدستور على طاولة الحوار أمام المشاركين في الندوة. وأعرب سعداني عن ارتياح قيادة الحزب بالمشاركة في ندوة الإجماع الوطني معتبرا هذا المسعى انخراطا مهما، ونبه في حديثه إلى أنه يتوجب »على بلادنا أن تواجه في ظل السياق الدولي الرهانات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية«، ملفتا الانتباه إلى أن هذه الندوة ستكون في مرحلة أساسية في مسار إعادة بناء الإجماع الوطني بما يعيد زرع الثقة والأمل في مجتمعنا. وفيما يتعلق بتاريخ الندوة الذي حددته قيادة "الافافاس" في 23 و24 من الشهر المقبل تزامنا مع تأميم المحروقات، قال الأمين العام "للأفلان" إن منظم الندوة هو من يحدد التاريخ ونحن كطرف مشارك علينا بمتابعة التحضيرات، وذكر بان هذه الندوة مبادرة من بين المبادرات التي تجمع الطبقة السياسية، ستعقد في ظرف حساس تمر به كل بلدان العربية يتطلب منا جميعا كطبقة سياسية أن نعمل مع بعض من اجل تثبيت مبادئ تحمي البلاد سياسيا امنيا واقتصاديا، وكذلك من اجل العمل معا في إطار الحوار والتشاور وتبادل الآراء حول القضايا الوطنية، والمراد منها أن الأحزاب السياسي تتفاعل وتتواجد وتتحاور حول القضايا التي تهم الوطن ، حسب تعبيره .
ولم يفوت أمين عام "الأفلان" الفرصة ليبلغ قيادة "الأفافاس"، تمنيات المكتب السياسي ومناضلي "الأفلان" الشفاء العاجل لزعيم الحزب المجاهد حسين آيت أحمد.