على هامش إحياءها للسهرة الثامنة من عمر المهرجان الثقافي الدولي » الصيف الموسيقي بالجزائر » حاورت صوت الأحرار» الشابة جميلة العنابية صاحبة الصوت القوي الشجي القادم من عمق الشرق وهي على عتبات ركح ساحة رياض الفتح ، وتكشف صاحبة ''يا طير البرني''، ''ألعب ألعب'' وغيرها من الأغاني ذات الطابع السطايفي والشاوي،عن تفاصيل مشاركتها وبرنامج الأغاني التي إختارتها لإمتاع الجمهور العاصمي وحديث عن راهن الأغنية الشاوية والسطايفية و ألبومها الذي سيصدرقريبا وضمنه ديو مع الشاب سليم الشاوي بعنوان » بنت الدوار». س : تشاركين للمرة الأولى في الطبعة ال4 للمهرجان الدولي » الصيف الموسيقي بالجزائر » ، ما هو إنطباعك ؟ ج : نعم ، أشارك للمرة الأولى في إطار الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي وهو فرصة وشرف كبير لي أن أتقاسم ركح ساحة رياض الفتح العريق مع نخبة من زملاء المهنة الفنية وفرحت جدا أنه تم تخصيص سهرة محورها فن السطايفي والشاوي حتى يتمكن الجمهور من الإستمتاع بوصلات تراثية نابعة من عمق التراث الموسيقي الجزائري وهي أيضا مناسبة سعيدة للقاء جمهوري العزيز بالعاصمة الذي يتابع بشغف وحماس مختلف الأعمال الفنية التي أصدرها وأتمنى أن يقضي الجمهور خلال السهرة وفي حضرة نخبة من الفنانين المبدعين في طابع الشاوي والسطايفي سهرة سحرية من أجل الترويح والمتعة خاصة أن توقيت المهرجان يتزامن والعطلة الصيفية حيث تلتقي العائلات والسياح والجالية الجزائرية المقيمة في الغربة على أٍرض الوطن وأضيف أن المهرجان فضاء للقاء الفنانين وتعاونهم وهي مبادرة جيدة تضاف إلى سلسلة المهرجانات التي تم تأسيسها من طرف وزارة الثقافة لإثراء وتحريك الساحة الفنية وبعث الأجواء الفنية والحمد لله شاركت مؤخرا في مهرجان جميلة العربي وكان فضاء لمختلف الفنانين العرب والجزائريين وأتمنى النجاح لمهرجان » الصيف الموسيقي بالجزائر» . س : ماذا عن برنامجك سهرة اليوم على ركح ساحة رياض الفتح ؟ ج : سأقدم سلسلة من الأغاني التي إشتهرت بقضلها وعرفني بها الجمهور الجزائري وهو يعكس تجربتي الطويلة في عالم الأغنية الشاوية و السطايفية وفي طابع الزنداني وهي أغاني خفيفة تجلب الجمهور عموما ضمنها زوالي وفحل ، لعب لعب ، طير البراني كما ساتحف الجمهور باغنية من ألأبومي الذي سيصدر قريبا بعنوان » إذا لقيتوه سلمولي عليه » من كلمات الشاعر عمر الزلماتي . س : ما رأيك في مستوى الأغنية الشاوية والسطايفية حاليا ؟ ج : الأغنية الشاوية والسطايفية في مستوى جيد وفي مكانة مميزة وبخير وذلك بفضل جهود الفناينين الذين يحاولون دوما مسايرة الجديد وتطيعم تجاربهم لتطوير الأغنية الشاوية والسطايفية ، لي الشرف أن أعمل في هذا التوجه للإرتقاء ونشر الأإنية الشاوية والسطايفية التراثية التي تعكس هويتنا وخصوصيتنا المحلية ،والحمد لله أحاول أن أبدع بكل قوة من خلال الألبومات . س : ما جديد الديوهات اليت ستقديمها قريبا لجمهورك ؟ ج : واكبت على تقديم الديوهات للتنويع والتعاون مع باقي الأصوات الفنية الصاعدة والديو الجديد سيكون مع الفنان سليم الشاوي ضمن أغاني الألبوم الذي أحضره وسيتوفر في السوق بعد فترة الصيف وتحمل أغنية الديو عنوان »بنت الدوار» . س : ولكن لماذا تأخر صدور ألبومك ؟ ج : تأخر بسبب ضيق الوقت الراجع لإلتزاماتي الفنية وارتباطاتي في إطار حفلات الأعراس العائلية أو الحفلات والجولات داخل أوخارج الوطن والأكيد أنه بعد نهاية فترة الصيف ونقص إرتباطاتي الفنية والأعراس سأعكف على تسجيل الألبوم وتقديمه للجمهور وأعد أنه سيكون مميز وثري ومفاجأت عديدة لعشاق الأغنية الشاوية والسطايفية . س : ماذا عن جولاتك الفنية خارج الجزائر؟ ج : أقمت العديد من الحفلات الفنية في الخارج ومؤخرا كنت في سوسرا حيث قدمت سهرة كما أحييت عدة حفلات في فرنسا وبالذات في المدن التي تتاةوجد بها الجالية الجزائرية بكثرة منها باريس ،ستراسبورغ ، ميلوز،ليون وغيرها . س : وكيف كان تجاوب الجمهورفي الخارج ؟ ج : تجاوب كبير ومنقطع النظير يعكس الحنين للوطن والأهل والحفلات العائلية وكان الجمهور يطالبني بالمزيد من الأغاني التراثية وقد أسعدني ذلك كثيرا وكانوا يرددون أنت ريحة البلاد. س : وماذا عن الجمهور الجزائري ؟ ج :الجمهور الجزائري من ذهب ذواق ومتابع جيد للجديد الفني ، وأعتقد أنه لا يوجد من يشبه الجمهور الجزائري في تفاعله وطيبته وكرمه ، كما أنني فرحت بمبادرة مهرجان جميلة العربي مؤخرا الذي خصص الطبعة العاشرة لمساندة ودعم القضية الالفلسطينية وغزة الجريحة التي تئن وتنزف وما اطلبه من الأمة العربية والإسلامية هو دعم عزة وشعبها البطل الصامد والوقوف إلى جانبهم . س : إستطعت التربع على عرش الأغنية الشاوية والسطايفية منذ فترة ما هو السر ؟ ج : لدي تجربة طويلة في هذا اللون الغنائي وقد كانت بداياتي صعبة في السبعينات ، و لكن الحمد لله بعد التفاني والجهود لسنوات طويلة قد تصل إلى 40 سنة ورغم أن الأمر كان صعبا لأنه ليس من السهل أن تكسب جمهورا وفيا صلت إلى حجز مكاني مع نخبة من الأصوات التي تهتم بهذا الطابع التراثي ، كما أشير أنه هناك نقص في مجال الأصوات النسائية في طابع الشاوي والسطايفي خاصة في المنطقة حي نعاني من ندرة ، وأشكر الله أنني فتحت الباب لهؤلاء الأصوات الشابة وأتعاون معهم ولا أبخل عليهم بنصائحي . س : ولوجك إلى عالم الفن كان كيف كان ؟ ج : ولجت عالم الفن في السبعينيات، وتمتد تجربتي على مدار 40 عاما من الوقوف على الخشبة من أجل التعريف بالموروث الغنائي التراثي الشاوي وأعمل جاهدة وأسعى أكون سفيرة للأغنية السطايفية والشاوية في أوروبا وغيرها من الدول العربية والأوروبية و العالم لأن تراثنا الفني ثري ومتنوع وأصيل ولكل جزء من الجزائر خصوصوية فنية ترسم خصوصية كل منطقة التي تشكل فسيفساء رائع لمختلف الجماليات الفنية والشعرية للفن الجزائري العريق بأصواته وتوجهاته ولهجاته الفنية . س :كيف يتجاوب الجمهور مع الألبومات التي تصدريها؟ ج : الحمد لله تلقى ألبوماتي المتواجدة في السوق الرواج بسرعة ولها جمهورها الواسع الذي يبحث دوما عن جديدي الفني وهو نعمة من عند الله أن أحضى بكل هذا الحب والمتابعة من طرف جمهوري ، والحمد لله أن كل ألبوماتي كانت ناجحة وحققت من خلالها أكبر المبيعات والإنتشار، وأنا أطمح دائما إلى المزيد من الدقة في العمل والإحترافية حتى أقدم نوعية رفيعة من الأغاني المتجددة لإرضاء الجمهور ، وتتماشى مع رغبات الجمهور وذوقه .