من المنتظر أن يتخرج هذه السنة 89 إطارا من المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة بدار الإمام، يمثلون دفعة 2014 - 2015، منهم 39 إماما مدرسا، 20 مؤذنا و30 أستاذ التعليم القرآني، و يدخل هذا التكوين ضمن برنامج تأهيل الحقل الديني وشرح المهام الخاصة لكل إطار. قال الأستاذ أحمد العطراوي مدير دار الإمام بولاية قسنطينة على هامش الندوة الولائية لتقويم حملة جمع الزكاة المنظمة بدار الإمام أن تكوين الإطارات الدينية يهدف إلى تدعيم المساجد والمعاهد والمدارس القرآنية بالإطارات المؤهلة من أجل نشر المعارف في فروع الفكر الإسلامي، وعلوم القرآن وإثراء البناء المعرفي والدفع بعملية الفهم وتطبيقاته في كل ما يتعلق بالأمور الشرعية، وأشار بخصوص تكوين المرشدين الدينيين والمرشدات أنهم يتلقون تكوينا خاصا بالمدرسة الوطنية بولاية سعيدة. وتهدف الندوة الولائية التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة أمس بدار الإمام لتقييم الحملة التي انطلقت في نوفمبر 2014 حول صندوق الزكاة، إلى تحسيس الأئمة في الدور الملقى على عاتقهم في توعية المواطنين بأهمية الزكاة. وقد شارك في الندوة خبراء ومختصون في الفقه ومنهم الدكتور عبد الحميد عماري أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية الذي قدم محاضرة حول الأبعاد التشريعية لصندوق الزكاة، ودور مؤسسة الزكاة في التخفيف من ظاهرتي سلبيتين طالما ارتبطت بالمجتمعات الإسلامية وهما الفقر والبطالة، حيث سلط الضوء على تجربة صندوق الزكاة في الدول العربية والاستثمار في ما يخدم الصالح العام، كونها تعد واحدة من دعائم التنمية في الاقتصاديات الإسلامية، فصندوق الزكاة من شأنه أن يكون أداة للقضاء على الفقر والبطالة من خلال دعم المشاريع التي تخلق مناصب شغل في قطاعات اقتصادية متعددة.