أكد السيد بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، بقسنطينة، خلال إشرافه على حفل توزيع القروض الحسنة على المستفيدين من صندوق الزكاة الذين بلغ عددهم 113 شابا وشابة أن صندوق الزكاة، الذي سيتحول إلى مؤسسة مستقلة مستقبلا، حقق خلال السنوات ال10 الفارطة بقسنطينة تطورا كبيرا بعد أن فاق مبلغ الزكاة أزيد من 23 مليار سنتيم زيادة على 50 مليارا خاصة بزكاة الفطر، حيث ساهم هذا الأخير في استفادة أزيد من 62 ألف مواطن إضافة إلى تقديم 477 مشروعا لفائدة الشباب البطال. بوعبد الله غلام الله أضاف أن المساهمة في صندوق الزكاة تعتبر واجبا على كل المسلمين الجزائريين الذين استفادوا من خيرات الجزائر واستقلالها، حيث أن لهذا الأخير فوائد اقتصادية واجتماعية إذ أن الزكاة لا تنفق كلها في المسائل اليومية وإنما 3 أنصبة من بين 8 توجه للتنمية أي للشباب البطال قصد تشجيعه على العمل وتحقيق المصلحة من خلال الخروج من ضيق الحياة إلى المجال العملي. كما دعا المتحدث الأئمة والمرشدين إلى ضرورة تنبيه أصحاب الأموال والمستثمرين من خلال ذكرهم والإشارة إليهم في الخطب والدروس حتى يساهموا في صندوق الزكاة باعتباره مؤسسة وطنية تعمل على النهوض بالمجتمع من خلال توفير مشاريع للشباب البطال تساهم في دعم الاقتصاد الوطني. من جهة أخرى، وخلال إشرافه على توزيع القروض الحسنة على شباب الولاية، دعا الوزير المستفيدين إلى ضرورة التمسك بمؤسساتهم ومشاريعهم واعدا إياهم بالاستفادة من قروض جديدة لتوسيع مؤسساتهم ومشاريعهم في حال تسديد 50 بالمائة من القروض القديمة. الوزير أشرف، خلال زيارته التفقدية إلى الولاية، على مراسيم الافتتاح الرسمي للأيام الدراسية الخاصة بالمرشدات الدينيات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية والتي جاءت بالتنسيق ووزارة الشؤون الدينية والمنظمة العالمية لحماية الأمومة والطفولة اليونيسيف تحت عنوان "الاتصال وصحة الأم"، حيث أكد بوعبد الله غلام الله أن البروتوكولات التي أمضيت سابقا مع المنظمات العالمية كانت سببا وراء احتضان مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى ترقية المجتمع الإسلامي والعمل لمصلحته من خلال العمل بالطرق العلمية التي تنسجم وثقافة المجتمع الإسلامي، أما ممثل منظمة اليونيسيف السيد توماس فالان فأشاد بموضوع الأيام الدراسية، مؤكدا أن للمرشدة دورا هاما في مساعدة الأمهات في تربية أبنائهن وفق تعاليم الدين الإسلامي التي تجهلها الأم في بعض الأحيان. كما أشرف المسؤول الأول عن قطاعه على حفل افتتاح السنة الدراسية بالمعهد الوطني لتكوين الأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف بدار الإمام سيدي الكتاني، هذا الأخير الذي استفادت منه مدينة العلم والعلماء مؤخرا والذي يعتبر إرثا ثقافيا ودينيا وكذا تاريخيا كبيرا باعتباره يساهم في تكوين إطارات خاصة بوزارة الشؤون الدينية كالأئمة والمرشدين والمرشدات الدولة في أمس الحاجة إليهم.