أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أنه تم إحصاء أزيد من 8000 ملك وقفي تمثل مساهمة القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وأوضح بأن مداخيلها “قليلة” ولا تتجاوز 150 مليون دج، كما أكد أنه تم إنشاء أكثر من 5 آلاف مؤسسة مصغرة من طرف الشباب الذين استفادوا من القروض الممنوحة من طرف الوزارة بفضل صندوق الزكاة، كما كشف الوزير أن 184 أجنبي اعتنقوا الإسلام سنة 2012 بالمساجد الجزائرية. وأردف غلام الله خلال عرضه لنشاط الوزارة أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني قائلا “ريع هذه الأوقاف ضئيل جدا” وأنه من المفروض أن يكون دخلها “كبيرا” حتى يساهم القطاع “بكل فعالية” في النشاط الاجتماعي، وبخصوص مداخيل صندوق الزكاة، أورد أن مبلغ الزكاة بلغ هذه السنة 853 مليون دج دون حساب زكاة الفطر، وأن ولاية الجزائر خصصت 3 ملايير سنتيم لمساعدة الشباب لإنشاء مؤسساتهم في حين أنه بفضل التسديد الجزئي أو الكلي لقيمة القروض الممنوحة سابقا فقد تم استرجاع بذات الولاية 5 ملايير ستنيم أي أكثر من مبلغ الزكاة. وفي مجال آخر، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن 708 جمعية دينية استفادت من إعانة مالية من طرف الدولة تقدر ب 511 مليون دج كما استفادت 191 زاوية من إعانة قدرها ب 65 مليون دج، وكان الوزير قد أعلن الثلاثاء الفارط خلال يوم الدراسي حول “دور الزكاة في محاربة الفقر في الجزائر” المنعقد بدار الإمام أنه سيتم خلال السنة الجارية استحداث مؤسسة للأوقاف على غرار مؤسسة صندوق الزكاة. وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن 184 أجنبي اعتنقوا الإسلام سنة 2012 بالمساجد الجزائرية، علما عدد الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام سنة 2011 كان قد بلغ 150أجنبي، وفي حديثه عن الجالية الجزائرية الموجودة بالخارج قال الوزير انه يتم مرافقتها عن طريق الأئمة والمرشدات مع تقديم ال”دعم” للجمعيات التي تسهر على سير المساجد مشيرا إلى وجود 170 إماما جزائريا بالمهجر. وأشار الوزير إلى أن تكوين الأئمة و تحسين مستواهم هو من أهم أهداف القطاع ولاسيما في إطار التعاون الدولي حيث يوجد حاليا 16 إماما جزائريا يتلقون العلوم بجامع الأزهر بمصر، وبخصوص الحج قال السيد غلام الله أن ظروف سيره في “تحسن مستمر” كل عام مضيفا أن البعثة الجزائرية بالحج هي “أحسن” بعثة من حيث التنظيم و الكفاءة والتغطية ولا سيما في مجال الطب. كما أورد الوزير أن سنة 2012 عرفت تسجيل أول دفعة للنساء في المعاهد المتخصصة بسلك الأئمة المدرسين وأساتذة التعليم القرآني وأن “المعاهد المتخصصة بسلك الأئمة المدرسين وأساتذة التعليم القرآني شهدت العام الفارط تسجيل أول دفعة للنساء الحافظات للقرأن الكريم سيتم تكوينهن كأستاذات التعليم القرآني”. كما شجع الوزير النشاط النسوي في مجال الإرشاد الديني مذكرا في ذات السياق أن أول دفعة من المرشدات تخرجت سنة 2002، وقال أن المرشدات هن طالبات جامعيات مثقفات يعملن بالمساجد وفقا لبرنامج القطاع حيث يقدمن دروسا لصالح النساء مع الاستعانة بطبيبات ومحاميات و أستاذات جامعيات لتقريب المعلومة لمرتدات المساجد، أما بالنسبة للهياكل فقد أحصى غلام الله 11 معهدا متخصصا في هذا المجال مشيرا إلى تخرج 741 مؤذن سنة 2012 من هذه المعاهد و أن 11 طالب أجنبي إفريقي يستفيدون حاليا من التكوين بهذه المعاهد. ويتكون حاليا بهذه المعاهد 1873 طالب وطالبة 200 منهم سيتخرجون كمؤذنين و200 كقيمين أما بالنسبة للطالبات سيعملن كأستاذات لتعيلم القرآن الكريم، وقال الوزير أن خريجي هذه المعاهد سوف يستفيدون من دورات تكوينية لتحسين مستواهم و الارتقاء في المناصب لشغل منصب أستاذ رئيس و مرشدة دينية رئيسة وإمام مفتي أول و إمام معتمد، وقال أيضا أن عدد المساجد على مستوى القطر بلغ 16 ألف مسجدا وأن سنة 2012 عرفت تشييد 170 مسجدا من تمويل المواطنين وأن القطاع يتولى تأطيرها بفضل المعاهد المتخصصة.