قررت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عقد لقاء جديد مع نقابات القطاع يوم السبت المقبل، من أجل استكمال الحوار والنقاش الذي كانت شرعت فيه الأسبوع ما قبل الماضي مع نقابات التكتل، والنظر فيما أسمته ب »المشاكل العالقة«، رغبة منها في التوصل إلى حلول مرضية، وقد أعادت من جديد امتعاضها وعدم ارتياحها من »تضخيم الإضراب الجاري من قبل بعض وسائل الإعلام« ، ولاسيما منها وفق ما قالت قنوات التلفزيون« وتعني بهذا الكلام القنوات الخاصة. أعلنت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة أنها ستجتمع يوم السبت المقبل من جديد بالنقابات السبع المشكلة للتكتل النقابي،من أجل مواصلة الحوار والنقاش والتفاوض حول المطالب المهنية والاجتماعية العالقة، التي وصفتها الوزيرة ب »المشكل العالقة«، والبحث مع هذه النقابات عن حلول مرضية، تُمكّن من دفع النقابات إلى العدول عن الإضراب المقرر شنّه أيام 9 و 10 و 11 مارس الجاري، وإرضاء عمال وموظفي القطاع، في الوقت الذي ستجتمع فيه مديريات التربية على مستوى الولايات مع المجالس النقابية الولائية لطرح كافة المشاكل المحلية، والبحث عن حلول لها. وأكدت الوزيرة أنها مع الحوار، وأن أبوابه لا تزال مفتوحة مع نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار )كناباست(. وقالت في نفس الوقت: »إنه لا يمكن تلبية كل المطالب التي عبرت عنها نقابات التربية«، مجددة التزامها بالتعهدات التي كانت قدمتها لشركائها الاجتماعيين في جلسات الحوار السابقة«، وهي خطوة إيجابية جديدة من الوزيرة بن غبريت، وقد تكون إن صدقت النيات خطوة نحو الحل، وإخراج المنظومة التربوية من »مستنقع الإضرابات والجدل العقيم الحاصل«. وفي تقييمها للإضراب المفتوح الذي تشنه نقابة »كناباست« منذ 16 فيفري الماضي، قالت الوزيرة: »إن نسبة الاستجابة له جد ضعيفة، وأن الوضعية تختلف من مؤسسة تربوية إلى أخرى، ورغم أن نسبة الاستجابة ضعيفة لهذا الإضراب إلا أن انعكاساتها على نفسية ومعنويات التلاميذ سلبية وكبيرة«، وفي هذا الشأن أعربت الوزيرة بن غبريت عن انتقادها وامتعاضها وعدم ارتياحها من »بعض وسائل الإعلام الوطنية التي تعمدت تضخيم الإضراب«، وذكرت على وجه الخصوص »قنوات التلفزيون«، وهي تعني بهذا تحديدا القنوات التلفزية الخاصة، التي تتعمد التهويل، وتُراهن على »السبق الإعلامي« غير المسؤول، من دون إثباتات وحقائق. ومع أن هذه الدعوة الأحادية لنقابات التكتل، قد استفزّت بطريقة أو أخرى نقابة »كناباست«، التي هي في إضراب مفتوح متواصل منذ 16 يوما، إلا أن النقابات السبع المعنية بهذا اللقاء المرتقب قد تفاءلت خيرا به، وتأمل في أن تقدم لها الوزيرة بن غبريت فيه جديدا، يكون كفيلا بوقف الإضراب المقرر، التي هي جميعها قالت وتقول أنها لجأت إليه اضطرارا، ولأنها استنفدت كافة أوراقها مع الوزيرة بن غبريت والوزارة بحالها، خصوصا وأنها تعلم أن هذه الأخيرة كانت اجتمعت نهاية الأسبوع المنقضي مع وزير العمل محمد الغازي، وسيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، ويُرتقب أن توسّع دائرة مساعيها نحو هيئات رسمية أخرى.