شدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، على وحدة جميع الجزائريين، من خلال نشر الأمل والأخوة والتضامن من حولنا نزولا عند رغبة جميع الشهداء، مشيرا إلى تضحياتهم الذين وهبوا دمهم من أجل أن تحيا الجزائر حرة ومستقلة. صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، خلال زيارته للمنزل الذي شهد طفولة ابن مهيدي بدوار الكواهي بالقرب من عين مليلة بولاية أم البواقي بمناسبة إحياء الذكرى ال58 لاستشهاده، بأن المنزل المتواضع الذي ترعرع فيه العربي بن مهيدي يرمز للتواضع وأيضا للقيمة الكبيرة للرجال والنساء الذين زعزعوا أركان المستعمر، قائلا » عندما نتطرق إلى الشهيد العربي بن مهيدي وكفاحه من أجل الاستقلال يتبادر إلى ذهننا تاريخ الجزائر وبيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام في نفس الوقت مع ماضي وحاضر ومستقبل بلادنا«. وبعد أن ذكر بأن إحياء ذكرى تضحيات الشهداء الذين وهبوا دمهم من أجل أن تحيا الجزائر حرة ومستقلة علاوة على الاحتفال بالمراحل الهامة التي ميزت الثورة التحريرية يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يرغب في جعل الأجيال الشابة تنهل من جيل نوفمبر، شدد زيتوني على وحدة جميع الجزائريين، وأردف الوزير بحضور السلطات المحلية وعديد المجاهدين و أخت ابن مهيدي ظريفة أنه يتعين علينا تجاوز كل ما يفرقنا والعمل على وحدة جميع الجزائريين من خلال نشر الأمل والأخوة والتضامن من حولنا مثلما كان يحلم به ابن مهيدي وجميع الشهداء. وكان الوزير ترحم على روح الشهيد العربي بن مهيدي أمام النصب الذي تم تشييده بدوار الكواهي، قبل أن يشرف بعاصمة ولاية أم البواقي على افتتاح ملتقى مخصص لهذا الشهيد الذي تم تعذيبه بوحشية ثم اغتياله بطريقة جبانة بتاريخ 3 مارس 1957 وذلك بعد أيام قليلة من اعتقاله في 23 فبراير. وولد العربي بن مهيدي في 1923 بدوار الكواهي وانخرط سنة 1940 في حزب الشعب الجزائري ثم شارك في 1947 في تأسيس المنظمة السرية » أو أس« قبل أن يتم تعيينه في 1952 وعمره لم يكن يتجاوز 29 سنة مسؤولا سياسيا عسكريا على وهران وضواحيها، وشارك في تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل وكان عضوا في مجموعة ال22 وعضوا مؤسسا لجبهة التحرير الوطني ويعد من بين أحد المهندسين الرئيسيين لاندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 كما ساهم بشكل فعال في التحضير للمؤتمر الأول للثورة الذي انعقد بتاريخ 20 أغسطس 1956 بوادي الصومام حيث تمت ترقيته إلى رتبة عقيد في جيش التحرير الوطني.