أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أول أمس أنّ اللجنة المركزية للأفلان تعمل في شرعية ولا يمكن الحديث عن انتهاء العهدة إلا إلى غاية انعقاد المؤتمر القادم للحزب، مشيرا في تجمّع خاصّ للمرأة المناضلة وإطارات الحزب بالولاية احتضنته وهران، إلى السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية التي أثمرت السلم والأمن وجنّبت البلاد ما يحدث في دول عربية، معرّجا على المكتسبات التي حازت عليها المرأة في ظلّ حكم بوتفليقة. ردّ الأمين العام للأفلان عمار سعداني، على المشكّكين في شرعية اللجنة المركزية للحزب والمدّعين أنّ عهدتها القانونية قد انتهت، مصرّحا بأنّ لها صلاحيات الشرعية القانونية إلى غاية المؤتمر المقبل الذي لم يحدد موعده، وقال سعداني في ندوة صحفية أن الأفلان يستمد سياسته من سياسة رئيس الجمهورية الداعية إلى الحوار والسلم والأمن، واستطرد قائلا »الأفلان يدعو إلى الحوار الإيجابي الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية« وهو الحوار الذي وصفه بالمثمر وغير الجاف. وخاض الأمين العام للأفلان في تجمع مخصص للمرأة بقاعة الرياضات بوادي تليلات في وهران بمناسبة عيد النصر وعيد المرأة، في إنجازات رئيس الجمهورية والمخططات التنموية والسياسة الرشيدة التي تسير عليها البلاد، والتي أدّت إلى تفاديها الدخول في أزمة سياسية وأمنية مثل عدة دول عربية، معرجا على خطاب رئيس الجمهوري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد النصر 19 مارس، الذي وصفه بالهام، داعيا إلى قراءته بتركيز وتمعن لأهدافه الرامية للحفاظ على الوحدة الوطنية، مشيرا إلى احتجاجات سكان الجنوب المناوئة لاستغلال الغاز الصخري، حيث حذر من الانزلاقات التي تهدد الوحدة الوطنية والتي يمكن لها أن تستغل من قبل أطراف أجنبية، محذرا من التفريط في نعمة الأمن والاستقرار التي استطاعت الجزائر الوصول إليها بفضل سياسة بوتفليقة. وانتقد الأمين العام للأفلان، الأحزاب السياسية التي تستغّل هذه الأحداث وتستثمر فيها سياسيا بدعوتها للفوضى وقتل كل بوادر الأمل التي يتشبث بها الجزائريون، واصفا إياهم بالفاشلين سياسيا، وأن تنقلاتهم ما بين الولايات إنما هي محاولات للخراب والتفرقة على حساب الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للبلد، كما نفى سعداني في إجابته على أسئلة الصحفيين، وجود أي مبادرة للقاء نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، وفي كلمته الموجهة إلى عدد كبير من النساء اللواتي حضرن التجمع بقاعة الرياضات بوادي تليلات من بينهن مناضلات وإطارات بالحزب ومتعاطفات، أشاد سعداني بالإنجازات المحققة في مجال ترقية دور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، مشيدا بمختلف المكاسب المحققة من بينها تعديل قانون العقوبات مؤخرا، داعيا إطارات الحزب إلى تمكين المرأة من مناصب المسؤولية في الحزب والمجالس المنتخبة وتسهيل حصولها على بطاقة العضوية ضمن هياكل الحزب لتعزيز إنتشاره وتوغله استعدادا لمختلف الاستحقاقات المقبلة والمواعيد السياسية الهامة. زيارة سعداني إلى عاصمة الغرب شهدت خلالها عملية تعيين أمناء محافظتين جديدتين تم استحداثهما في إطار الاستراتيجية الجديدة للحزب، وتدشين مقريهما وهما محافظة السانيا وأمينها هواري بن علي المنسق الولائي للجمعيات المساندة لرئيس الجمهورية، ومحافظة أرزيو وأمينها جلول براهمة السيناتور السابق والذي تقلد عدة مسؤوليات سابقا، وبذلك تكون وهران مهيكلة بثلاثة محافظات لحزب الأفلان مع توزيع القسمات وفقا لهذا التقسيم.