نصب أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي على تنصيب محافظات الأفلان بكل من ثنية الأحد وتيسمسيلت وتيارت وقصر الشلالة وفرندة، بتكليف من الأمين العام للحزب وعملا بتوجيهاته في هذا الخصوص، حيث يعتبر توسيع انتشار الحزب وضخ دماء جديدة في صفوفه أهم الرهانات التي سطرتها قيادة الأفلان في المدى المنظور. يواصل عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم عملية تجديد واستحداث محافظات بمختلف ربوع الوطن، حيث حل أمس، بولايتي تيسمسيلت وتيارت، أين أشرف على تنصيب 5 محافظات، في سياق عملية إعادة الهيكلة التي وضعتها قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام ضمن إستراتيجية الحزب لتقريب هياكله من القاعدة وكسر الرتابة التي ميزتها طيلة سنوات، حسب معزوزي. وخلال اللقاءات التي جمعته بالمناضلين ذكّر معزوزي بضرورة فتح باب الإنخراطات أمام الكفاءات الشبانية، وتهيئة قواعد حزب جبهة التحرير الوطني لإنجاح المحطات السياسية الهامة التي تنتظر الجزائر، على غرار تعديل الدستور، والذي يليه المؤتمر العاشر للأفلان. وأفاد معزوزي، أن عملية استحداث محافظات جديدة، ليست ظرفية ولا صلة لها بانعقاد المؤتمر المقبل، بل هي تندرج في سياق بناء حزب عصري وإعادة الاعتبار لقيم النضال بما يستجيب ومتطلبات الساحة السياسية وتطور المجتمع، حيث أشار معزوزي إلى أهمية انفتاح الحزب على المنتوج الجامعي الكبير الذي يجب أن يجد فضاءات نظيفة لتعاطي السياسة، مشيرا إلى أن الأفلان لديه طموح كبير في استقطاب الطاقات الشابة والمرأة والكفاءات. وعرّج القيادي الأفلاني على القضايا السياسية الراهنة التي تعرفها الجزائر، من خلال تأكيده على وقوف مناضلي وإطارات الأفلان صفا واحد لتعزيز الجبهة الداخلية للبلاد في ضل التوتر الذي يميز حدود البلاد، وجدد موقف الأفلان الرافض لكل مساس بمؤسسات الدولة، معتبرا أن التعرض لشرعية الرئيس والطعن فيها خط احمر يحضر تجاوزه .
وأكد معزوزي أن تعزيز الجبهة الداخلية يقتضي اعتماد الحوار وتوحيد الكلمة والتحلي بروح المسؤولية وشجب كل التصرفات غير المسؤولة التي تهدف إلى التصعيد والإساءة والتجريح، ليؤكد في هذا الصدد تجند حزب جبهة التحرير الوطني ووقوفه بالمرصاد لكل المحاولات الرامية إلى المساس بشرعية رئيس الجمهورية وكل من يسعى إلى التشكيك في إخلاصه ووفائه وحرصه على وحدة الجزائر وسلامة شعبها، وتجسيد برنامجه الرامي إلى تنمية البلاد برمتها .