قال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، إن الأفلان يشهد صحوة في صفوفه، معتبرا ذلك نجاحا للإستراتيجية التي وضعتها قيادة الحزب الرامية إلى عصرنته وكسر الجمود الذي ميز هياكله طيلة سنوات، وفي سياق آخر نبّه معزوزي خلال تنصيبه لمحافظتي بشار ولعبادلة، إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية بفتح باب الحوار مجددا لإثراء مسودة الدستور يعبر عن نظرة حكيمة لمن يرد أن يدلو بدوله في المشروع السياسي الهام . أشرف أمس، عضو المكتب السياسي، مصطفى معزوزي، على تنصيب كل من محافظتي العبادلة وتنصيب لجنة انتقالية ببشار، طبقا لتعليمات الأمين العام عمار سعداني، حيث كانت المناسبة أكد فيها معزوزي على توفير المناخ الملائم لاستقطاب الكفاءات الشبانية، هذه الفئة التي تريد أن تلعب دورها على حد قول القيادي الأفلاني . ولقيت عملية استحداث محافظات جديدة استحسانا كبيرا من طرف المناضلين، خاصة أولائك الذين يقطنون بالولايات الجنوبية، وفي اعتقاد معزوزي فان استحداث محافظات جديدة قلصت المساحات الشاسعة بالولايات الجنوبية، وهذا ما سيعمل حتما على تقريب هياكل الحزب من المناضلين، ومن خلال ذلك ستكون سببا في تحقيق التنمية بهذه المناطق. وفي الكلمة التي ألقاها أمام إطارات ومناضلي الأفلان بولاية بشار، تطرق معزوزي إلى إعادة فتح باب المشاورات لإثراء مسودة تعديل الدستور، واعتبر ذلك نظرة حكيمة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من خلال إعطائه فرصة ثانية لمن أراد أن يدلو بدوله في إثراء الدستور. وهوّن معزوزي من المزايدات التي يرمي البعض من خلالها إلى تلطيخ العملية التي تقوم بها قيادة الحزب تحت إشراف الأمين العام الرامية إلى كسر الرتابة والنمطية التي شلت قواعد الحزب خلال العقود الفارطة، ونبه عضو المكتب السياسي إلى أن أصحاب هذه المغالطات يريدون من وراءها تغليط الرأي العام بإفراغ العملية من محتواها . وفي الجولة التي يقوم بها في محافظات الجنوب لمس عضو المكتب السياسي للأفلان مصطفى معزوزي، وعيا لدى المناضلين بضرورة الحفاظ على الاستقرار وحماية الوحدة الوطنية وتماسك المناضلين وتمكين إطارات الأفلان الشابة من قيادة هياكله ومرافقة برنامج رئيس الجمهورية، كما جدد إطارات ومناضلي الحزب مساندتهم للأمين العام في قراراته السياسية الشجاعة والتزامهم بالتجنّد أكثر لتقوية صفوف الأفلان والوقوف إلى جانب قوات الجيش في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب. ومن جهتهم، أكد إطارات ومناضلو الحزب ببشار مساندتهم للقرارات التي يتخذها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، خاصة تلك التي تتعلق بالجانب التنظيمي والهيكلي الذي سيعطي دفعا قويا لعمل الحزب في الساحة السياسية، مدعمين في نفس الوقت العملية باعتبارها تفتح الباب أمام الكفاءات الشبانية والمناضلين عبر جميع محافظات الحزب. وقد أجمع الحاضرون على تثمين هذا الإجراء واعتبروه لفتة هامة أخذت في الاعتبار مطلب المناضلين في هذه الناحية طال انتظارهم له، منوهين بمسعى رئيس الجمهورية بفتح المجال مرة أخرى أمام المعارضة والمجتمع بصفة عامة، لإبداء الرأي وإثراء مشروع الدستور كي يكون في مستوى طموح الشعب ومواكبا للعصر، حيث أشادوا بالدور الفعال الذي تقوم به أسلاك الأمن المختلفة والجيش الوطني الشعبي في استتباب الأمن في كل ربوع الوطن ولاسيما على الحدود في ظرف صعب تمر به منطقتنا العربية والإفريقية.