أشرف أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، على تنصيب محافظتي سور الغزلان والأخضرية، وسط حضور شعبي مكثف، تتمة لعملية إعادة هيكلة الحزب، التي تتوخى قيادة الحزب من ورائها مواكبة التطور الديمغرافي الذي يعرفه المجتمع الجزائري. كان للقيادي الأفلاني مصطفى معزوزي لقاء مفتوح مع مواطني ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بسور الغزلان، أين تطرق إلى مختلف القضايا السياسية التي تعرفها الجزائر، كما قدم شروحات وافية حول عملية إعادة الهيكلة التي تشارف على نهايتها والتي تهدف وفق ما قدمه أمام المناضلين إلى تقريب المناضل من هيئات الحزب. وفيما يتعلق بتطاول بعض قوى المعارضة على مؤسسات الدولة قال عضو المكتب إن مناضلي الأفلان يؤيدون رئيس الجمهورية في حماية الجبهة الداخلية للبلاد، في ظل التحديات الأمنية التي تعرفها حدود البلاد، مؤكدا أن الأفلان هو أول المدافعين عن شرعية المؤسسات التي يعتبر الطعن فيها خطا أحمر من المحظور تجاوزه. وأكد معزوزي الذي كان مرفوقا بعضوي اللجنة المركزية عبد السلام شلغوم والدكتور بشير شارة، أن المؤتمر العاشر للحزب سيكون مؤتمر المناضلين، مشددا على أن هؤلاء مجندون في كل الظروف لخدمة البلاد وإنجاح برنامج رئيس الجمهورية ودعم الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن في تحقيق أمن واستقرار البلاد وحماية الوحدة الترابية. وأفاد معزوزي، أن عملية استحداث محافظات جديدة، ليست ظرفية ولا صلة لها بانعقاد المؤتمر المقبل، بل هي تندرج في سياق بناء حزب عصري وإعادة الاعتبار لقيم النضال بما يستجيب ومتطلبات الساحة السياسية وتطور المجتمع، حيث أشار معزوزي إلى أهمية انفتاح الحزب على المنتوج الجامعي الكبير الذي يجب أن يجد فضاءات نظيفة لتعاطي السياسة، مشيرا إلى أن الأفلان لديه طموح كبير في استقطاب الطاقات الشابة والمرأة والكفاءات.