نصّب عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، الخميس الفارط، محافظات الأفلان بكل من تلمسان، مغنية، سبدو، ندرومة، وسط أجواء توحي بكثير من الترحيب وسط المناضلين، وترمي هذه العملية إلى توسيع القاعدة النضالية واستقطاب إطارات شبانية كفؤة . أكد معزوزي خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن قيادة الحزب وضعت خطة من 10 نقاط لعصرنة الحزب وتهيئته ليكون على استعداد لمواجهة التطورات التي يعرفها المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن توسيع انتشار الحزب وضخ دماء جديدة في صفوفه أهم الرهانات التي سطرتها قيادة الأفلان في المدى المنظور . وفيما يتعلق ببعض التجاوزات التي عرفتها تنصيب محافظة سبدو تشير مصادرنا إلى وقوف إطار بمصلحة الضمان الاجتماعي بالولاية وراء تجنيد عدد من الأشخاص لزرع البلبلة والتشويش على عملية التنصيب، حيث فشل هذا الشخص في فرض أحد مقربيه رغم افتقاره للإمكانيات الفكرية والنضالية لتولي زمام المحافظة . وتم تعيين ناصري أحمد أمين محافظة ندرومة، وبخشي محمد بمحافظة تلمسان، وبمحافظة سبدو تم تعيين صغير محمد، وأفاد معزوزي بهذه المناسبة أن عملية استحداث محافظات جديدة، ليست ظرفية ولا صلة لها بانعقاد المؤتمر المقبل، بل هي تندرج في سياق بناء حزب عصري وإعادة الاعتبار لقيم النضال بما يستجيب ومتطلبات الساحة السياسية وتطور المجتمع . وفي جميع اللقاءات التي جمعته بالمناضلين ذكّر بضرورة فتح باب الإنخراطات أمام الكفاءات الشبانية، وتهيئة قواعد حزب جبهة التحرير الوطني لإنجاح المحطات السياسية الهامة التي تنتظر الجزائر، على غرار تعديل الدستور، والذي يليه المؤتمر العاشر للأفلان، حيث أشار معزوزي إلى أهمية انفتاح الحزب على المنتوج الجامعي الكبير الذي يجب أن يجد فضاءات نظيفة لتعاطي السياسة، مشيرا إلى أن الأفلان لديه طموح كبير في استقطاب الطاقات الشابة والمرأة والكفاءات. وعرّج القيادي الأفلاني على القضايا السياسية الراهنة التي تعرفها الجزائر، من خلال تأكيده على وقوف مناضلي وإطارات الأفلان صفا واحد لتعزيز الجبهة الداخلية للبلاد في ضل التوتر الذي يميز حدود البلاد، وجدد موقف الأفلان الرافض لكل مساس بمؤسسات الدولة، معتبرا أن التعرض لشرعية الرئيس والطعن فيها خط احمر يحضر تجاوزه .