أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، من جديد أن حدود الجزائر مؤمنة تماما، مشيرا إلى المجهودات الجبارة التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي، ولمّح إلى إجراء حركة بسيطة لتعيين ولاة قريبا، موضحا أن عين تموشنت، غليزان وعنابة تسيّر من طرف أمنائها العامين. عاد وزير الداخلية للحديث عن حدود الجزائر في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها، وطمأن في رد له على أسئلة الصحافة على هامش جلسة عقدها المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، قائلا إن »حدود الجزائر مؤمنة تماما«، مشيرا إلى أن تامين الحدود يرجع إلى المجهودات التي وصفها ب» الجبارة« لأفراد الجيش الوطني الشعبي. وفي سياق آخر، تحدث بلعيز عن المناصب الشاغرة الخاصة بالولاة، وأشار إلى أن الولايات المعنية بهذه الوضعية هي عين تيموشنت وغليزان وعنابة، وأوضح أن هذه الولايات تسيّر من طرف أمنائها العامين »بشكل عادي«، مشيرا إلى أن تعيين الولاة بهذه الولايات » قد يدرج ضمن حركة بسيطة«، دون أن يقدّم تاريخا محددا لها. وعلى صعيد آخر، أكد وزير الدولة، وزير الداخلية و الجماعات المحلية في رده على سؤال شفهي للنائب نور الدين بلمداح، أن البطاقية الوطنية لرخص السياقة التي»سينتهى من إعدادها شهر جوان« ستسمح لأفراد الجالية باستخراج الوثائق المطلوبة لمعادلة الرخصة في بلدان إقامتهم في أجل لا يتعدى أربعين يوما، وطمأن أفراد الجالية في البلدان التي تربطها اتفاقيات مع الجزائر والراغبين في معادلة رخصهم للسياقة أن الآجال التي تتطلبها العملية ستتقلص على غرار تلك الخاصة بتسليم الوثائق المدنية و التي دخلت حيز التنفيذ، موضحا أن هذه العملية تتسم حاليا بطول الوقت بسبب مرور طلب الاستفادة من الوثائق التي تتطلبها المعادلة »شهادة الكفاءة« على كل من القنصلية ثم السفارة و بعدها وزارة الخارجية ثم الداخلية و في الأخير الولاية المعنية والدائرة التي تقوم بالتحري و هو نفس المسار الذي يمر عليه الرد على الطلب لكن بشكل عكسي، مضيفا» غير أنه و بفضل البطاقية الوطنية لرخص السياقة، سيصبح بالإمكان اختزال كل هذه المراحل من خلال الربط المباشر بين القنصلية و الدائرة المعنية مما سيسمح باستخراج هذه الوثائق في مدة تتراوح ما بين شهر و 40 يوما«. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تربطها اتفاقيات في هذا الإطار مع كل من تونس و إيطاليا و إسبانيا، وحسب بلعيز فإن عدد معادلات رخص السياقة المستخرجة بإسبانيا قد بلغ 16 ألف و335 رخصة.