احتج عدد كبير من حجاج ولاية تبسة المسجلين لأداء فريضة الحج بحركة احتجاجية أمام وكالة إدارة الخطوط الجوية الجزائرية احتجاجا على عدم تجسيد وعود السلطات العمومية والجهات المعنية وإقصاء عدد معتبر من الحجاج النظاميين من قائمة الرحلتين المقررتين ليومي الثاني والخامس من شهر نوفمبر انطلاقا من مطار الشيخ العربي التبسي نحو البقاع المقدسة. وحسب مصادر موثوقة من وكالة الخطوط الجوية الجزائرية فإن عدد الحجاج على مستوى ولاية تبسة يصل إلى 380 حاج منهم 280 سيتم نقلهم في رحلتين انطلاقا من تبسة و100 حاج سينطلقون في رحلتهم إلى البقاع المقدسة من مدينة عنابة، فيما طالب العديد من الحجاج المحتجين والي الولاية بفتح تحقيق عن الأسباب التي أدت إلى تنحيتهم من قائمة النظاميين واستبدالهم بأشخاص آخرين ومعاقبة المتسببين في هذا الخلل الذي أدى إلى خلق نوع من الاستياء والتذمر لدى هؤلاء الحجاج. على صعيد آخر، تفاجأت عجائز مسنات يعانين من عدة أمراض تستوجب المرافقة، بإدراجهن في قائمة الحجاج انطلاقا من مطار عنابة وحرمانهن من مرافقيهن الذين أدرجوا في الرحلات انطلاقا من تبسة وهي سابقة لم تحدث في تاريخ حجاج بيت الله، مما خلق نوعا من التذمر والإستياء لديهن فحاولن الاتصال بمصالح الولاية المكلفة بمتابعة عملية نقل الحجاج إلا أن هذه الأخيرة تجاهلت الموضوع. من جهتهم مسؤولو وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بتبسة حملوا المسؤولية للجهات الوصية بدواعي ضوابط تقنية وتنظيمية يجب أن تتبع في الرحلات، وأن الإجراءات متوقفة على قوائم تم ضبطها وليس لهم الحق في التدخل فيها. إلا أن الأمر يبقى غامضا يتطلب فتح تحقيق لمعرفة الأسباب والمتسببين الذين أقدموا على حرمان هؤلاء الأمهات المسنات من مرافقيهن والذهاب في الرحلة الأولى انطلاقا من مطار تبسة نحو البقاع المقدسة.