.بدأت الطلائع الأولى من حجاج بيت الله الحرام تتوافد على الأماكن المقدسة بالمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام· وقد أخذت الأفواج الأولى من الحجاج ومن مختلف أنحاء العالم تصل تباعا إلى المطارات المخصصة لاستقبالهم وتحط الرحال في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة لأداء فريضة الحج اقتداء بسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي قال "لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى"· وأخذت تظهر للعيان من حين لآخر في شوارع وأزقة مكة وحول الحرم المكي مجموعات مجموعات من الحجيج تسير في تناسق أو متجمعة يميزها عن غيرها اللباس الخاص الذي ترتديه وعلم البلد الذي تنتمي إليه هاته المجموعة أو تلك وهي في طريقها إلى بيت الله الحرام سواء للطواف أو للصلاة فيه· وعلى غرار البلدان العربية والإسلامية الأخرى تستعد البعثة الوطنية للحج والعمرة المتواجدة بالأراضي المقدسة لاستقبال أول فوج من الحجاج الجزائريين يوم 24 نوفمبر من الشهر الجاري بمطار المدينةالمنورة الذي سوف يستقبل 70 رحلة من الحجاج الجزائريين القادمين من مختلف مطارات الوطن· وقد حجزت البعثة حيزا لها بمطار الحجاج بجدة بالتنسيق مع السلطات السعودية لاستقبال الحجاج الجزائريين وطوقت هذا الحيز وزينته بالإعلام الوطنية وبالاشارات الموجهة ليسهل على الحجاج وعلى أعضاء البعثة المكلفين باستقبال الحجاج عند خروجهم من المطار ليأخذوا بأيديهم ويوجهونهم إلى الحافلات التي ستقلهم إلى أماكن إقامتهم بالفنادق أو العمائر سواء كان ذلك في مكةالمكرمة أو في المدينةالمنورة· وحسب القائمين على عملية استقبال الحجاج بمطار بجدة فإن كل الترتيبات وضعت لاستقبال حجاجنا الميامين سواء على مستوى مطار المدينةالمنورة أو مطار الحجاج بجدة وتم تهيئة كل الظروف لتسير العملية كما حضر لها· وتوقع المسؤولون بأن تسير عملية استقبال الحجاج "التي حضر لها جيدا وبشكل كبير" على حد تعبيرهم "على ما يرام "لأن عملية الصرف التي كانت تتم في السابق بمطار جدة وتشكل عامل إرهاق إضافي للحجاج الجزائريين تتم حاليا على مستوى مطارات الجزائر المختلفة للتخفيف من الأعباء الإدارية للحاج· وهناك أيضا عامل آخر وهو عملية التوسعة التي شهدها مطار الحجاج بجدة هذه السنة· للتذكير بلغ عدد الحجاج الجزائريين المسجلين الذين سيؤدون هذه السنة فريضة الحج 35900 حاج وحاجة·