قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يدلن إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أجرت مؤخرا تجربة على صاروخ يصل مداه 60 كيلو مترا، وهي تصريحات لم تنفها أو تؤكدها الحركة. ونقل عن مصادر في القدس عن يدلن قوله أثناء اجتماع للجنة الأمن بالكنيست لتقييم الوضع بمنطقة الشرق الأوسط إن الصاروخ قادر على الوصول إلى تل أبيب. وحسب نفس المصادر، نقلا عن المسؤول الإسرائيلي، فإن التجربة التي أجرتها حماس للصاروخ الجديد باتجاه البحر، تتجاوز مدى الصواريخ التي أطلقتها الحركة باتجاه إسرائيل أيام العدوان الإسرائيلي على غزة ولم تتجاوز 40 إلى 45 كيلومترا واقتصرت حينها على بئر السبع كأقصى نقطة. وذكر المسؤول الإسرائيلي في كلمته تلك أن سوريا تحولت إلى »معمل« ومزود أساسي لكل من حركة حماس وحزب الله بالأسلحة القادمة من إيران عبر تركيا. ولم تستبعد ذات المصادر أن تكون التصريحات الإسرائيلية هذه تأتي لتبرير تحرك ما ضد الحركة في المستقبل القريب. ومن جهتها رفضت حماس نفي أو تأكيد امتلاكها صاروخا بهذا المدى. وقالت إن تصريحات من هذا النوع تعكس عمق الأزمة التي تعيشها إسرائيل، خاصة بعد صدور تقرير القاضي ريتشارد غولدستون حول الحرب في غزة. وعللت مصادر في غزة تكتم حماس ذاك بأنها لا تريد أن تعطي معلومات عن أسلحتها بالمجان، خاصة أن التصريحات الإسرائيلية ينظر إليها في كثير من الأحايين على أنها جزء من حرب نفسية إسرائيلية. غير أن مصادر لفتت إلى أن حماس كانت قد شكلت لجنة لدراسة آثار الحرب الإسرائيلية على غزة لتجاوز نقاط الضعف فيها، ومنها -بالتأكيد- الجوانب العسكرية.