حذّر أمس، أطباء مختصّون في ملتقى جهوي بوهران، من انتشار أمراض التهاب الكبد الفيروسي بجميع أنواعه، حيث يكلّف علاج المريض الواحد أزيد من 161 مليون سنتيم، داعين إلى اتّخاذ إجراءات الوقاية وكذا الشأن بالنسبة لداء سرطان الثدي. تحتضن عاصمة الغرب هذه الأيّام عدّة تفاعلات علمية في شكل ملتقيات وطنية وجهوية وحملات تحسيسية للوقاية من عدّة أمراض خطيرة أصبحت تشكّل هاجسا بقطاع الصحّة على مدى سنوات قد يعادل التخوّفات من انتشار داء "إنفلونزا الخنازير"، نظرا للانتشار السريع لهذه الأمراض الفتّاكة والتي كانت سببا في قضاء عدّة أشخاص مصابين، وقد دعا أزيد من 200 طبيب مشارك في ملتقى جهوي انتظم أمس، بفندق الفينيكس بوهران حول مرض التهاب الكبد الفيروسي »ب« و»س«، إلى ضرورة الكشف المبكّر للعلاج من المرض وإتّباع جميع الإجراءات الوقائية، وكشف أحد المتخّلين أنّ تكاليف علاج حالة واحدة قد يكلّف ميزانية قدرها 161 مليون سنتيم في حال استشراء داء التهاب الكبد من نوع »س« وهو ما يمثّل ميزانية ضخمة تقع على عاتق الدولة سنويا، فيما أرجعت جميع حالات استشراء المرض إلى عدم الكشف المبكّر الذي قد يسهّل القضاء عليه وبتكاليف أقّل، وموازاة مع ذلك نظّمت جهات طبيّة ملتقى آخر في الأيّام الأخيرة حول مكافحة داء سرطان الثدي الذي ينتشر لدى فئة النساء مثلما تأكل النار الهشيم، ويقدّر عدد الإصابات بحوالي 250 حالة في كلّ 100 ألف نسمة، وأرجع أخصائيون أسباب هذا الانتشار الرهيب إلى عدم الكشف المبكر ومراجعة الطبيب، من جانب آخر أطلقت مديرية الصحّة حملة تحسيسية حول الفوائد الصحيّة والبسيكولوجية للرضاعة الطبيعية، من خلال تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى المؤسّسات الاستشفائية الجوارية والمراكز الصحيّة، خصوصا وأنّ العديد من الأمّهات تخليّن عن الرضاعة الطبيعية والتي قد يكون لها تأثيرات سلبية على صحّة الرضيع، وتستمرّ هذه الحملة من 5 نوفمبر إلى 12 منه، كما ستشارك المساجد في هذه الحملة من خلال تخصيص خطبة جمعة موحّدة حول فوائد الرضاعة الطبيعية وتأصيلها الشرعي.