دق الأخصائيون في أمراض التهاب الكبد ناقوس الخطر إزاء ارتفاع الحالات المسجلة والتي تجاوزت مليون و500 ألف حالة على المستوى الوطني، داعين إلى ضرورة الوقاية من هذا الداء عن طريق حملات التحسيس والوقاية وقد اعتبر الأطباء الأخصائيون المشاركون في الملتقى الدولي حول فيروس التهاب الكبد بكلية الطب بجامعة تلمسان أن هذا الداء متفشي بصفة كبيرة عبر مختلف مناطق الوطن وبإمكانه أن يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطن في حالة عدم إجراء التحاليل اللازمة واتباع العلاج المناسب وعن ظهور أعراض هذا المرض فقد أكد المختصون أن التعب والعياء الكبير وتكاثف الأنزيمات تعد من الأسباب الرئيسية، وفي هذا الإطار فقد أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية لالتهاب الكبد عبد الدايم فوزي أن أي فرد معرض لهذه الظاهرة على اعتبار أن الأعراض لا تدل على أي إصابة ضف الى ذلك لا يمكن تشخيصه إلا بعد مرور ستة أشه. وبالأرقام أكد عبد الدايم أن الجمعية الوطنية لالتهاب الكبد سجلت مليون و500 ألف حالة عبر الوطن منها 26 حالة بولاية تلمسان. وقال إن تكلفة علاج مصاب واحد لفترة ستة أشهر تكلف 148 مليون سنتيم وعن الأشخاص أو الفئة الأكثر عرضة للعدوى فقد أكد ممثل الجمعية أن المدمنين على تعاطي المخدرات وموظفي الصحة الأكثر تضررا. الأخصائي عبد الكريم تعرض خلال مداخلته إلى تطور التهاب الكبد الفيروسي، حيث بإمكانه أن يصبح مزمنا في 80٪ من الحالات مع خطرين أساسيين تشنج الكبد في 20 ٪ من الحالات وتطوره إلى سرطان كبدي خلوي في 3 بالمئة إلى خمسة بالمئة. وقد ذكر البروفيسور عبد الكريم أن علاج هذا الداء متوفر حاليا بفضل استراتيجية الدولة القاضية بدعم الأمراض المزمنة والمعدية. وقد خرج المحاضرون والأخصائيون بتوصيات هامة من شأنها محاصرة هذا الداء، حيث سيتم تدعيم المخابر والشروع في عمليات تحسيس واسعة عبر كافة أرجاء الوطن، مثلما أوضحه مدير الصحة لولاية تلمسان، الذي أكد أن بإمكان هذه الندوات والملتقيات العلمية أن تساهم في التقليص من حجم الإصابات. للعلم، فقد شارك في هذا الملتقى إلى جانب الباحثين والأخصائيين وأطباء من مختلف الوطن، مختصون من فرنسا.