أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن الانتهاء من عملية اختيار أعضاء الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، وانتهت اللجنة إلى انتقاء 46 عالما جزائريا، مشيرا إلى أن الإعلان عن القائمة سيكون الأسبوع المقبل بعد صدور المرسوم الرئاسي الخاص بتأسيسها. كشف وزير التعليم العالي الطاهر حجار أمس، في ندوة صحفية على هامش الإعلان عن الانتهاء من اختيار أعضاء الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، أن الوزير الأول عبد المالك سلال استقبل الكاتبة الدائمة لأكاديمية العلوم بفرنسا كاترين بريشينياك والرئيس الشرفي لأكاديمية التكنولوجيات الفرنسية فرانسوا غينوو، حيث جرت المحادثات بحضور الوزير الطاهر حجار، تمحورت حول إنشاء أكاديمية الجزائر للعلوم والتكنولوجيا . وكشف حجار انه قد تم تسليم القائمة النهائية لأعضاء الأكاديمية رسميا من طرف لجنة التحكيم الدولية التي تضم سلطات علمية عليا من عدة بلدان، مشيرا إلى أن تنصيب هذه الهيئة العلمية العليا المعترف بها عالميا خلال الأسبوع المقبل تشكل تقدما هاما بالنسبة للعلماء. وتتكون اللجنة المكلفة بانتقاء أعضاء الاكاديمة من 12 عضوا ينتمون ل 6 أكاديميات عالمية، فرنسا وبريطانيا وأمريكا والنمسا وألمانيا، مختصة في مجالات الرياضيات والفيزياء والكيمياء وباقي التخصصات العلمية، وكشف انه تقدم 375 مترشحا من كل الاختصاصات للنواة المؤسسة، حيث اختارت لجنة الإشراف بحضور الأمينة الدائمة لأكاديمية العلوم الفرنسية كاترين بريشينياك و رئيس مجموعة أكاديميات المتوسط فرانسوا غينو. وأضاف وزير التعليم العالي أن عدد النساء ضمن نواة الاكادمية بلغ 11 امرأة عالمة ذوو كفاءة عالية، وقع اختيارهن من طرف اللجنة دون مراعاة جنسهن أن كانوا نساء، مشيرا إلى أن اختيار أعضاء الاكاديمة كان من مختلف جامعات الوطن من أكثر من 15 مؤسسة جامعية عبر الوطن، مؤكدا عدم تدخل الوزارة لا من قريب ولا من بعيد في عملية الاختيار، ومن 46 عضوا يوجد 6 من خارج الوطن و 40 من ارض الوطن . وقال حجار إن الاكاديمة لم تختر أشخاص لم يقدموا ترشيحاتهم، منبها إلى وجود كفاءات عليمة مشهود لها بالكفاءة لم تقدم ترشحها، ودعاها بالمناسبة إلى الانخراط في هذا المسعى مستقبلا، واعتبر هذه الأكاديمية بمثابة الانجاز الذي وجب الافتخار به، حيث سيكون له انعكاس ايجابي كبير ومرجع يستأنس به كل قطاعات الدولة ، وفق تعبير حجار. من جانبها قالت كاترين بريشينياك في تدخل لها بالمناسبة أن عملية الانتقاء أخذت وقتا طويلا، مشيرا إلى أن مستوى الانتقاء كان وفق المعايير العالمية، من خلال التركيز على الجانب العملي وفقط،، مثنية على الحكومة الجزائرية التي قررت إنشاء هذه الأكاديمية، مشيرة إلى أن اختيار رئيس الأكاديمية سيكون وفق الطرق المعروفة من خلال اختيار الأعضاء رئيسا عن طرق الانتخاب.