أسفر اعتداء إرهابي استهدف فندقين بمدينة سوسة الساحلية، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، حيث أحصت وزارة الداخلية التونسية عدد الضحايا، حتى ظهر أمس، ب30 قتيلا معظمهم سياح، بينما أكّدت تقارير القبض على مشتبهين بهما اثنين، وذلك بعد القضاء على آخر. وقال محمد علي العروي، الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية لإذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة، إن العملية استهدفت فندقين، مشيرا إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة، وأضاف العروي أن وحدات من الأمن قتلت أحد المهاجمين. وأفاد مصدر أمني مسؤول لصحيفة »الشروق« التونسية بأن »عنصرا إرهابيا هجم على فندق إمبريال مرحبا بمنطقة القنطاوي في سوسة، وأطلق النار على المتواجدين من سياح ومصطافين بمساعدة عنصر آخر«، مشيرا إلى أنه تم قتل مطلق النار. وقال مصدر أمني لوكالة »رويترز« إن جثة المهاجم ملقاة الآن على الشاطئ بعد أن هاجم سياحا كانوا على شاطئ البحر المحاذي للفندق، وأفاد شهود عيان من سوسة بحصول تبادل كثيف لإطلاق النار في عين المكان، وبأن سيارات الإسعاف نقلت مصابين إلى مستشفيات المدينة، بينما وأشارت إذاعة »جوهرة« المحلية في المدينة إلى وقوع اشتباك بين عناصر الأمن وإرهابيين. وقالت صحيفة »التونسية«، إن وحدات الأمن ألقت القبض على شخصين يشتبه في علاقتهما بالعملية الإرهابية في القنطاوي وذلك قرب قاعة الصغير بالطريق الرئيسية باكود. يذكر أنه في مارس الماضي، قتل متطرفان 21 سائحا في متحف باردو بالعاصمة تونس، في أحد أسوأ الهجمات التي تشهدها البلاد والذي تبناه تنظيم داعش. وفي سياق ردود الفعل، أعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أمس الجمعة عن »إدانة مصر الكاملة وبأشّد العبارات للحادث الإرهابي الخسيس"، الذي وقع على فندقين بمدينة سوسة السياحية في تونس ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. وأكد عبد العاطي وقوف مصر إلي جانب تونس حكومة وشعبا في "مواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء علي التنظيمات الإرهابية«، مضيفا أن »هذه الجرائم الإرهابية لا تمت بأي صلة للإسلام ومبادئه السمحاء والمعتدلة".