نفى المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون الإنسانية كريستوس ستيليانيد، ما تروج له سلطات المغرب وأبواقه الإعلامية، من أخبار عن تحويل المساعدات الانسانية المقدمة للاجئين الصحراويين، إلى غير وجهتها الحقيقية، وقال أنه لم يسجل أي تحويل للمساعدات الانسانية المقدمة لمخيمات اللاجئينالصحراويين بتندوف. وأشار كريستوس ستيليانيد في رده على سؤال لأحد البرلمانيين، إلى أن المفوضية الأوروبية عززت نظام المراقبة بعين المكان، وأنه " لم يتم تسجيل اي تحويل للمساعدات منذ اتخاذ هذه الإجراءات (لاسيما المتعلقة بالمراقبة). من جهة أخرى أضاف نفس المسؤول أنه " في حالة تسجيل مؤشر للغش أو عدم الانتظام فانه بإمكاننا اتخاذ فورا مختلف الإجراءات لتسوية المشكل على أساس الحاجيات". ونقلت وكالات، عن ممثل الاتحاد الأوروبي أن الأخير يقدم مساعدة إنسانية لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف منذ 1993 مضيفا أن " المفوضية الأوروبية أخطرت سنة 2003 الديوان الأوروبي لمكافحة الغش بناء على مزاعم بتحويل وجهة هذه المساعدات وعلى اثرها فتح الديوان تحقيقا انتهى في سنة 2007 ( علما أن التقرير لم ينشر إلا في سنة 2014)". وأكد المتحدث أنه "منذ إطلاق هذه الادعاءات حول الغش ومثلما سبق وان أبلغه للبرلمان الأوروبي في سنة 2008 قامت المفوضية الاوروبية بتدعيم نظام المراقبة بعين المكان بالنسبة للأعمال المنفذة بمخيمات تندوف كما اتخذت اجراءات حمائية وتصحيحية صارمة من أجل السهر على إيصال هذه المساعدات للمستفيدين المعنيين ولتفادي تحويلها عن وجهتها". وطمأن المفوض الأوروبي أن جميع الشركاء الذين يتلقون تمويل من المفوضية "يتعين عليهم مراقبة السلسلة اللوجستية وسلسلة توزيع" المساعدات إضافة إلى أن تواجد البرنامج الغذائي العالمي بعين المكان " قد تزايد". وقال المسؤول الأوربي أن " موظفي المفوضية الموجودين بعين المكان يقومون كل شهر بزيارات مستقلة الى المخيمات وأنه منذ 2004 أنجزت المفوضية 36 تدقيق حسابات على النشاطات المطبقة بتندوف".