شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني على أن الأفلان هو حزب الأغلبية ولن يقبل أن يكون مرؤوسا في مبادرة الإجماع الوطني التي يقودها الأفافاس لم تتضح معالمها وحول ماذا يتم الإجماع، معتبرا أن الأفافاس قام بمبادرة يشجعها الأفلان لكن بتحفظ، وقال سعداني خلال لقائه أول أمس بمقر الحزب بأمين عام التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن الأفلان لا يلتقي بالأشخاص أو الجمعيات وإنما مع الأحزاب الشرعية فقط ولن يكون مرؤوسا في هذه المبادرة، داعيا كافة التشكيلات السياسية إلى التأسيس لدستور يبقى للأجيال ويحفظ كرامة المواطن مثلما دعا إليه رئيس الجمهورية بإشراك أحزاب المولاة والمعارضة واستكمال مسار الإصلاحات، محذرا من الأيادي الأجنبية التي لها دخل فيما يحدث بالصحراء الجزائرية التي تسعى كما قال إلى نشر الفوضى واللا استقرار، مشيرا إلى أن سفارات الدول الأجنبية بالجزائر تشتغل وعلى الذين يدافعون عن الخارج الدفاع عن أنفسهم. سعداني يشدد: الأفلان لن يكون مرؤوسا في مبادرة وطنية شدد عمار سعداني خلال لقائه بوفد حزب التحالف الوطني الجمهوري أن الأفلان أمد يده لمبادرة الأفافاس مع إبداء تحفظه في بعض النقاط الأساسية، مشيرا إلى أن الأفافاس كان في المعارضة ولم يكن له حضور وكان حزب مقصى، مضيفا أنه نتيجة لظروف معية أعاد الأفافاس وجوده بمبادرة وطنية كبيرة، معتبرا أن المشاورات التي أجراها الأفلان مع الأفافاس غير كافية لتكون في مستوى المبادرة، مؤكدا أن الأفلان لم يتلق بعد الأجوبة من الأفافاس. وتساءل سعداني عن مبادرة الإجماع الوطني قائلا » كان لزاما علينا أن نطرح السؤال، إجماع حول ماذا«، وما هو رأي المعارضة في ندوة الأفافاس ولمن موجهة، مؤكدا أنه إذا كانت المبادرة وطنية فلا بد أن يكون التحضير لها وطنيا مع الاتفاق مسبقا على قائمة الحضور. وذكر الأمين العام للأفلان بتحفظاته تجاه المبادرة، حيث أشار إلى أن الأفلان يرفض الحديث عن المؤسسات المنتخبة والتي قال إنها خط أحمر لا يمكن لأحد أن يطعن في شرعيتها، مضيفا بأن الأفلان حزب صاحب الأغلبية ولا يقبل أن يكون مرؤوسا في مبادرة وطنية وأنه لا يلتقي بالجمعيات والأشخاص وإنما بالأحزاب السياسية، معتبرا أن مبادرة الأفافاس لم تنضج بعد ومع ذلك فإن الأفلان يشجع كل المبادرات الوطنية الرامية على خدمة الصالح العام والحديث عن الأوضاع العامة. ساحلي يؤكد: تنسيقية الانتقال الديمقراطي بنيت على الطعن في شرعية المؤسسات أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن حزبه يرحب مبدئيا بالمبادرة التي طرحها الأفافاس حول الإجماع الوطني، مشيرا إلى استعداد حزبه لإثرائها وتوفير شروط النجاح بغرض لم شمل كل الجزائريين. وقدم ساحلي خلال لقائه بالأمين العام للأفلان عمار سعداني وأعضاء من المكتب السياسي بعض التحفظات بشأن مبادرة جبهة القوى الاشتراكية لاسيما ما تعلق بأخلقة الحياة السياسية وضرورة تجاوز بعض النقاشات العقيمة، داعيا إلى ضرورة "تقوية اللحمة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال استكمال الإصلاحات السياسية بتعديل توافقي للدستور يعزز الديمقراطية والحريات. وأوضح ساحلي أن حزبه يتقاسم مع حزب جبهة التحرير الوطني نفس وجهات النظر بخصوص تعديل الدستور ودعم رئيس الجمهورية والعديد من القضايا السياسية الوطنية، مؤكدا رفض حزبه لمبادرة تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي قال عنها »بنيت على الإقصاء والاحتكار والطعن في شرعية المؤسسات«. سعداني يدعو: ننادي كل التشكيلات لنؤسس دستورا يحفظ كرامة المواطن دعا عمار سعداني كل التشكيلات السياسية سواء المعارضة أو الموالاة إلى المشاركة في التأسيس لدستور جديد يبقى للأجيال ويحفظ كرامة المواطن، مؤكدا أن الأفلان ضد إقصاء المعارضة لنفسها في هذا الدستور محبذا تواجدها وأن تمارس دورها بحرية طبقا للدستور وأن تحترم في آرائها، معربا عن رفضه للمعارضة التي لا تقدم بدائل وبرامج وتكتفي برفض الشرعية ومطلب كرسي الرئاسة. أكد الأمين العام للأفلان أن الساحة الوطنية تشهد حراكا سياسيا وتفاعل حزبي ورسمي من خلال مبادرة تعديل الدستور التي طرحها رئيس الجمهورية، مبادرة الأفافاس حول الإجماع الوطني أو مسعى المعارضة، وقال سعداني أنه بغض النظر هن نوعية المشاركة أو المساهمة من الطرفين إلا أن الحراك السياسي موجود، مشيرا إلى أن الأفلان قدم 33 تعديلا منها 13 تعديل جوهري حيث اعتبر أن المبادرة التي أتى بها رئيس الجمهورية كانت ضمن برنامجه الرئاسية ويعني أن ما دامت السلطة للشعب يجب أن تكون محل إجماع وطني خاصة بعد الانتخابات الرئاسية. وشدد سعداني أن الأفلان لا يريد أن تقصي المعارضة نفسها بنفسها، معتبرا إقصائها قد يجعل بعض الشنئان في هذا الدستور، داعيا المعارضة إلى المشاركة من أجل ممارسة دورها بحرية طبقا للدستور وأن ترفع عنها الضغوطات وتحترم في آرائها، حيث أشار إلى أن الأفلان أراد أن تثبت المعارضة نفسها في هذا الدستور وأن يكون لها الرأي، معتبرا أنها فرصة مواتية لأن الجزائر بعد المرحلة المؤلمة تسير لبناء دولة مدنية تكون فيها الكلمة للشعب وأن يكون العمل السياسي حر. وأعرب الأمين العام عن أسفه لما تقوم بعض الأحزاب التي تسمي نفسها معارضة »هي غير بناءة لأنها لا تقدم بدائل، وترفض الشرعية وتتطاول على السلطات والدولة المدنية«، مؤكدا أن الأفلان يبحث عن معارضة بناءة تقدم بدائل وتبحث عن عمل سياسي سلمي، متسائلا عن الأحزاب المتطاولة التي قالت »إذا تم تعديل الدستور فإننا سنخرج إلى الشارع«، مؤكدا أن هذه الأحزاب لا تخدم العمل الوطني وهو خروج عن القانون، معتبرا أن مبادرة ما تسمى »التنسيقية« انطلقت من رفض الشرعية وتشكك في كل ما هو شرعي واقتراحاتها لم تقبل من طرف حزب جبهة التحرير الوطني لأن موضوعها واحد وما يهمها كرسي الرئاسة فقط ولم تتطرق إلى الجوانب الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية والأمنية والتي كانت جانبية بالنسبة للمعارضة. سعداني يشدد: على المعارضة أن تدافع عن نفسها قبل الدفاع عن الخارج أكد سعداني أن الأفلان يعطي الفرصة لكل الأحزاب خاصة المعارضة لاجتياز هذه المرحلة الصعبة، مشددا على أن أياد أجنبية لها دخل فيما يحدث في الصحراء الجزائرية، داعيا الذين يدافعون عن الخارج إلى الدفاع على أنفسهم قبل الدفاع على من تسببوا في هدم العديد من الدول العربية. وأوضح سعداني أول أمس في لقائه بوفد التحالف الوطني الجمهوري برئاسة أمينه العام بلقاسم ساحلي أنه بالفعل توجد أياد من الخارج لها دخل في تشهده الجزائر خاصة في الصحراء التي تسعى لنشر الفوضى وضرب استقرار الجزائر، مشددا على أن البعض يتغنى وكأن الأفلان يزايد على غيره بخصوص الأيادي الأجنبية، حيث أشار قائلا »وكأن الخارج مصنوع من الملائكة«، مذكرا بأن الدولة الأجنبية هي التي هدمت سوريا، مصر، ليبيا والعراق، مؤكدا أن هذا الخارج »بالنسبة إلينا يده مقطوعة«. ودعا سعداني المعارضة التي تدافع عن الخارج إلى الدفاع عن نفسها قبل الدفاع عن الخارج، مذكرا بأن سفارات الدول الأجنبية بالجزائر تشتغل وتقوم بمهامها وهي تسعى إلى ضرب استقرار الجزائر.