أفادت مصادر دبلوماسية أن ابراهيم باهانغا زعيم تنظيم قبائل طوارق شمال مالي أوفد حسن أغ فاغاغا المكلف بالعلاقات الخارجية في التنظيم لإبلاغ الجزائر قبول اتفاق السلام مع دولة مالي، ومن جهته، أوفد مصدر آخر أن عددا من فصائل المعارضة المسلحة الترقية التي يتزعمها إبراهيم أغ باهنغا يتواجدون حاليا بالجزائر لتحضير لقاء قريب مع مسؤولين جزائريين على رأسهم وزير الخارجية مراد مدلسي. قرر تنظيم قبائل طوارق شمال أخيرا وضع حد لتحفظه وتردده في قبول اتفاق السلام مع دولة مالي الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات تحت رعاية الجزائر خلال عام 2006 بعد سنوات من المناوشات بين الطرفين، حيث أوردت قناة البي بي سي البريطانية أمس نقلا عن أحد الدبلوماسيين الجزائريين أن زعيم التوارق اربراهيم باهنغا قد أوفد حسن أغ فاغاغا المكلف بالعلاقات الخارجية في التنظيم لإبلاغ الجزائر قبول اتفاق السلام مع دولة مالي. ومن جهته، أفاد الناطق الرسمي باسم زعيم المتمردين الطوارق أغ سيد أحمد، أن عددا من فصائل المعارضة المسلحة الترقية التي يتزعمها إبراهيم أغ باهنغا يتواجدون بالجزائر، من أجل لقاء مسؤولين جزائريين المكلفين بمتابعة اتفاق السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق. وأكد أغ سيدي أحمد في تصريحات إعلامية سابقة أن عددا من أتباع باهنغا يتواجدون حاليا بالجزائر من أجل إيجاد أرضية للإتلاف مجددا حول اتفاق السلام الذي ترعاه الجزائر، مضيفا أن هؤلاء قدموا من مالي إلى الجزائر لتحضير أرضية لقاء قريب، سيجمع زعيم المتمردين إبراهيم أغ باهنغا مع مسؤولين جزائريين، المكلفين برعاية اتفاق السلام بين الحكومة المالية والفصائل المعارضة المسلحة الترقية، حيث ينتظر حسب ذات المصدر أن يتم تحديد لقاء مع وزير الخارجية مراد مدلسي. وقال مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته، أن إحدى الفصائل المعارضة المسلحة الترقية بزعامة إبراهيم أغ باهنغا أبلغت السلطات الجزائرية برغبة رفاقه إجراء لقاء ثلاثي يسمح لعودة باهنغا و أتباعه إلى طاولة المفاوضات. وتنص أبرز بنود اتفاق السلام على إنشاء صندوق لتمويل مشروعات إعمار لسكان القبائل الذين يعانون من تهميش فرضته السلطات المالية كما يقولون، كما يتضمن الاتفاق تخفيف الوجود العسكري المالي في مناطق تمركز القبائل لاعتبارات تعود إلى تقاليد وعادات السكان، إضافة إلى تبادل الأسرى العسكريين والمدنيين بين الجانبين وهو ما قد تم العام الماضي.