وصل الزعيم السابق للمتمردين الطوارق الماليين إبراهيم أغ باهانغا إلى الجزائر قادما من ليبيا "للانضمام إلى عملية السلام" بين حكومة باماكو ومتمردي الطوارق السابقين. وقال محمد أغ غيب المتمرد السابق القريب من أغ باهانغا ومرافقه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "وصل إبراهيم أغ باهانغا الآن إلى الجزائر. قائلا أوضحنا للجزائريين أنه يريد الانضمام إلى عملية السلام. وأغ باهانغا الأكثر تشددا بين قادة التمرد كان تخلى في بداية العام عن مواقعه شمال مالي تحت ضغط القوات الحكومية ورفض حينها الانضمام إلى عملية السلام التي تضم باقي فصائل الطوارق المتمردة. ولجأ في مرحلة أولى إلى ليبيا. وأضاف المصدر المقرب من أغ باهانغا أن "الجزائر بدأت الاتصال مع السلطات المالية لمعرفة ما ينبغي القيام به".دون أن يوضح المصدر لماذا قرر المتمرد السابق الانضمام لعملية السلام. وتعذر الأحد الحصول على أي تأكيد رسمي في العاصمة الجزائرية لوجود المتمرد السابق في الأراضي الجزائرية. وأكد مصدر أمني مالي من جهته أن إبراهيم أغ باهانغا "غير مرغوب به" على الأراضي المالية حاليا. مضيفا "علمنا بالفعل أنه وصل إلى الجزائر غير أن موقفنا أنه حاليا غير مرغوب فيه على الأراضي الوطنية". وردا على سؤال بعيد رحيل أغ باهانغا من طرابلس اكتفى مصدر دبلوماسي ليبي بالقول "لم يعد عندنا"، وكان جيش مالي شن بداية 2009 "عملية أمنية" في شمال شرق البلاد بهدف "القضاء" على مجموعة أغ باهانغا. وأعلنت وزارة الدفاع المالية إثر ذلك في فيفري الاستيلاء على كافة قواعد أغ باهانغا وأن هذا الأخير "بحالة فرار". ومنذ فرار أغ باهانغا أعيد إطلاق اتفاق السلام الموقع في العاصمة الجزائرية في 2006 بين باماكو والمتمردين الطوارق. وينص الاتفاق على تنمية المناطق الفقيرة في شمال مالي ومعظمها من الأراضي الصحراوية.