يتواجد في الجزائر هذه الأيام عدد من المتمردين الطوارق في مالي المنضوين تحت جناح إبراهيم أغ باهنغا بغية إجراء لقاءات مع المسؤولين الجزائريين المكلفين بمتابعة اتفاق السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق، قصد انضمامهم إلى الفصائل التي وضعت سلاحها، بعد أن أعلن باهنغا نهاية الشهر الماضي تخليه عن سلاحه. وقال الناطق الرسمي باسم زعيم المتمردين الطوارق أغ سيد أحمد، في تصريح لموقع ''كل شيء عن الجزائر'' أن عددا من أتباع باهنغا متواجدون حاليا بالجزائر من أجل إيجاد أرضية للإتلاف مجددا حول اتفاق السلام الذي ترعاه الجزائر، إلا أنه رفض الحديث عن تفاصيل هذا اللقاء، مكتفيا بالقول إن ''هؤلاء قدموا من مالي لتحضير أرضية لقاء قريب، سيجمع زعيم المتمردين إبراهيم أغ باهنغا مع مسؤولين جزائريين، المكلفين برعاية اتفاق السلام بين الحكومة المالية والفصائل المعارضة المسلحة الترقية، وأنه بصدد التحضير للقاء يجمع المتمردين الطوارق بوزير الخارجية مراد مدلسي، المكلف بمتابعة وتسيير ملف الوساطة بين الحكومة المالية والمعارضة الترقية''. وسبق لبعض الجهات أن قالت إن الجزائر قد أعطت موافقتها المبدئية على رعاية لقاء بين جناح إبراهيم آغ باهنغا والحكومة المالية، لإعادة الاستقرار والأمن بشكل نهائي إلى مناطق شمال مالي. ونقل الموقع ذاته عمن سماه مصدرا دبلوماسيا، أن إحدى الفصائل المعارضة المسلحة الترقية بزعامة إبراهيم أغ باهنغا أبلغت السلطات الجزائرية برغبة رفاقه إجراء لقاء ثلاثي يسمح لعودة باهنغا وأتباعه إلى طاولة المفاوضات. وفي السياق ذاته، كان إبراهيم اغ بهانغا، قد أكد آخر الشهر الماضي انضمامه إلى العملية السلمية في بلاده أسوة بقادة وزعماء الفصائل الأخرى التي استجابت لنداء وضع السلاح، حيث قال في هذا الشأن ''أعلن أنا إبراهيم باهنغا دخولي في العملية السلمية أسوة برفاقي من قادة الفصائل الأخرى والتزامي بالحوار السلمي والديمقراطي''.