جاءت تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، وهو ينصب الولاة الجدد عقب التغييرات التي أجراها الرئيس بوتفليقة، كلها تصب في إطار التكفل بانشغالات المواطنين ضمانا للعدالة الاجتماعية، سيما عقب الأحداث التي شهدتها عدد من الولايات حيث شدد على جملة من التعليمات لتقديم خدمة عمومية أحسن وتوفير كل الظروف الملائمة التي تضمن العيش الكريم لجميع المواطنين . تتعلق التعليمات التي وجهها وزير الداخلية والجماعات المحلية بتنظيم التعليمات الوقاية من الأمراض المتنقلة والمخاطر الصحية، الدخول المدرسي والجامعي 2015 2016، تحضير موسمي الخريف والشتاء، تزويد المدارس الابتدائية بأجهزة التدفئة، إلى جانب تعليمة تخص تسيير المقابر، وقد شدد بدوي في هذا الخصوص على على تطبيق هذه التعليمات بحذافيرها في أقرب الآجال. وكان بدوي قد دعا ولاة الجنوب إلى إقحام الشباب لاسيما حاملي الشهادات الجامعية في مختلف المشاريع التنموية الموجهة للمنطقة حيث قال »يتعين على السادة الولاة وبالأخص ولاة الجنوب الاهتمام أكثر بشباب المنطقة وايلاء مزيد من العناية بالطاقات الشبانية لاسيما خريجي الجامعات كما يجب عليكم إشراكهم في مشاريع التنمية الموجهة للمنطقة. وبعد أن ذكر بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يولي عناية خاصة لهذه الفئة من المجتمع ويعول عليها أن تكون محركا فاعلا في التنمية شدد بدوي على ضرورة تخصيص الولاة العناية القصوى للشباب الجزائر بصفة عامة وشباب الجنوب بصفة خاصة عن طريق الاستماع لمقترحاتهم وإشراكهم في رفع التحديات التي تواجهها الجزائر. وأبرز بدوي أن الأولوية في منح مناصب توظيف مسيري المصالح التقنية والإدارية الجديدة التي يتم استحداثها بالولايات المنتدبة الجديدة بالجنوب يمنح لشباب المنطقة، مؤكدا أن الدولة الجزائرية بكامل هيئاتها ومؤسساتها العسكرية وهيئاتها المدنية لن تدخر أي جهد في محاربة هذه الأنشطة الإجرامية، مشيرا في ذلك إلى انتشار شبكات التهريب والهجرة غير شرعية التي تعمل في تناغم مع الجماعات الإرهابية ومع أطراف خارج حدود الوطن يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا متماسكا ومتعاونا للحفاظ على وحدة الجزائر وأمنها واستقرارها وقيمها النبيلة. وإذ دعا بدوي ولاة الجمهورية بصفة عامة ووالي غرداية بصفة خاصة، إلى ضرورة التشاور والتعاون مع كافة الفاعلين المحليين لتجسيد الأهداف المقررة في برنامج رئيس الجمهورية في جميع المجالات، شدد على ضرورة مواصلة المجهودات الرامية إلى محاربة البيروقراطية وعصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن وأكد الوزير الاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لدعم البرامج التنموية بالمنطقة، معلنا عن تعليمات صارمة أصدرها رئيس الجمهورية من أجل مرافقة هذه البرامج، بوضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية لاستدراك ما فات من تنمية بالمنطقة، جراء الأحداث المأساوية التي عرفتها في الفترة الأخيرة، ومرافقة الشباب والمتعاملين الاقتصاديين بالولاية في تجسيد الطموحات والأهداف المسطرة. كما شدد بدوي على ضرورة مواصلة الجهود في إطار المساعي الرامية إلى ضمان أمن المواطن والممتلكات وتجاوز الخلافات، مشيرا إلى أنه يعوّل كثيرا على أعيان غرداية لنشر قيم التسامح وروح الأخوة؛ بما يضمن الاستقرار والأمن للمنطقة. وحمل الوزير في تنقلاته إلى الولايات الجنوبية المعنية التزام الحكومة بمواصلة تنفيذ البرامج التنموية المسطرة، ودعمها بمشاريع جديدة لتدارك النقائص التي لا زالت تعاني منها، وذلك تطبيقا للتعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية الذي بادر إلى استحداث 10 مقاطعات إدارية بالجنوب تحقيقا للتوازن التنموي والعدالة الاجتماعية.