تنقل، أمس، عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى ولاية وهران، حيث قام بتقديم التعازي إلى اللواء عبد الغاني هامل، وكان الأمين العام للأفلان قد بعث برسالة تعزية إلى اللواء عبد الغاني هامل في وفاة والدته. وجاء في مضمون الرسالة، لقد شاء سبحانه وتعالى أن يترفق بروح والدتكم العزيزة، رحمها الله وطيب ثراها واسكنها فسيح جنانه،ومع علمنا بأن المرء غير مخلد في هذه الدار الفانية وإننا كلنا إلى ربنا راجعون، إلا أن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وما بالنا إذا كانت الفقيدة هي الوالدة الغالية، التي تهتز لفجيعة رحيلها النفوس والقلوب. إن الموت حق وإنه لا انزعاج من قضاء الله وقدره، بل قبول وتسليم، وإن عزاءكم في هذا المصاب الأليم ما تركت الفقيدة الغالية من ذكرى عطرة تبقيها حية لا تموت في القلوب وذكرا لا يفتر على الألسن، لما سعت إليه من أعمال الخير والحسنات قدمتها في دنياها لتجدها إن شاء الله في أخراها. يعز علينا، أن تفجعوا في أعز عزيز، ويعز علينا في هذا الظرف الأليم، الذي يعتصر فيه الحزن قلوبكم، ألا نجد ما نواسيكم به سوى كلمات العزاء نشاطركم بها آلامكم في فقدان الوالدة الكريمة، فاللهم نسأل لها الرحمة الواسعة وأن يثقل موازينها بالحسنات. لقد تركت الفقيدة العزيزة في القلوب حزنا لا يخفف منه بكاء ولا عزاء، وإن المؤمن يدخر الصبر لمثل هذا اليوم الذي يبتليه فيه الله جل وعلا في أعز من يحب، ليكون الجزاء عند الله أكبر، وقد كنتم لوالدتكم طائعين لها، بارين بها، فجزاكم الله كل خير. ولئن رحلت الوالدة الجليلة إلى دار الخلود، فإنها ما تزال في الوجدان وفي دعواتكم أنتم ودعوات كل الأهل والأقارب ودعوات كل من عرفوها، تغمدها الله عز وجل بأنعام رحمته الواسعة وأسكنها فردوس جناته الرحبة, ورزقكم وأهلها البررة وذويها الأكارم صبرا جميلا. وأمام هذا المصاب الجلل لا يسعني إلا أن أتقدم لكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن إطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، بخالص العزاء وصادق الدعاء، متضرعين إلى الله عز وجل أن يتغمد الوالدة العزيزة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنانه وأن يشملها بوافر مغفرته ورضوانه وأن يلهمكم وإخوتكم وكل أفراد العائلة الكريمة جميل الصبر وينزل في قلوبكم السكينة والسلوان، إنه سميع مجيب.