أكّد أمس، الأمين العام لحزب الأفلان عمّار سعداني في تجمّع بوهران حضره إطارات ومناضلون من ولايات الغرب والجنوب الغربي، حرصه على نزاهة انتخابات »السينا«، مصرّحا أنّ عهد »الشكارة« ولى وأن كل من يبيع صوته بالأموال يعتبر »حركي وخائن«، وحذر سعداني جميع أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية من مساندة أحد المترشحين خلال نزولهم للولايات لتأطير هذه العملية. حضور هائل عرفه تجمّع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بمركز عقد المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران، حيث تدفّق منذ الصباح الباكر الآلاف من إطارات الحزب والمناضلين من ولايات الغرب والجنوب الغربي، مشكّلين طوفانا بشريا، تدافع على تقديم التحيّة لعمّار سعداني والتقاط الصور معه، ممّا تسبّب في عرقلة حركة السير، وصعوبة تنقّل الأمين العام للأفلان والوفد المرافق له، سواء عند الدخول إلى القاعة أو الخروج منها. وقال سعداني في الكلمة التي ألقاها أمام هذا العدد الهائل من الحضور، أنّه يجب تظافر الجهود وشحذ الهمم من قبل جميع المنتمين للحزب من مختلف المستويات، من أجل إنجاح انتخابات مجلس الأمّة التي ستنظّم نهاية السنة، مشترطا النجاح بأغلبية ساحقة، وأكّد على ضرورة التحلّي بالنزاهة والشفافية وتجنّب بيع وشراء الأصوات، على غرار ما تمّ تداوله سابقا بالنسبة لبعض الأحزاب بخصوص شراء الأصوات ب 5 ملايين سنتيم، وأكّد أنّ »الأفلان لا يعمل بالشكارة..الشكارة يجب أن تقطّع والأموال تحرق«، واصفا من يمارس هذه الأفعال ب»الخائن والحركي، مثله مثل من يعد المواطنين بتسوية مشاكلهم والاستجابة لانشغالاتهم ثمّ ينقلب على عقبيه بعد ظفره بالمنصب«. ولم يتردّد سعداني في تهديد هؤلاء بفضحهم أمام مناضلي الحزب وأمام المواطنين وأيضا تحويلهم على القضاء، حيث ذكر الأمين العام للأفلان أنّه يريد انتخابات شفافة ونزيهة وفوزا للحزب بمصداقية عالية، كما حذّر أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب من التحيّز لأيّ مترشّح في أيّ ولايات خلال نزولهم للإشراف على عملية الانتخابات، داعيا إلى التحلّي بالأخلاق السياسية من أجل السماح للأجدر والأحقّ بمقعد »السينا«. عمّار سعداني أكّد نجاح المؤتمر الأخير للحزب وعملية تجديد أعضاء المكتب السياسي، وعلى هذا الطريق دعا إلى إنجاح انتخابات مجلس الأمّة المنتظرة نهاية السنة الجارية. وبخصوص مبادرة الحزب من خلال تأسيس جبهة لدعم ومساندة برنامج رئيس الجمهورية، وتردّد بعض الأحزاب في الانضمام إليها، رفض الأمين العام للأفلان التعليق عليها، مصرّحا بخصوص الأفلان أنّ ذلك لا يضرّه: »الجبهة بخير ورئيسها بخير«. كما عاد سعداني وطلب مراجعة قانون البلدية والولاية منتقدا المواد التنظيمية خصوصا فيما يتعلّق باختيار رئيس المجلس الشعبي البلدي، مشيرا إلى أنّ الفوز بالأغلبية يبرّر تعيين المير من الحزب المتفوّق.