وجّهت مجلّة الجيش في عددها 628 للشهر الحالي، رسالة إلى جيل الاستقلال، دعته فيها إلى ضرورة المحافظة على أمانة الشهداء والعمل على حماية الوطن، وصون حريته وكرامته، والكدّ من أجل تطوره وازدهاره، وفيما أكّدت التزام الجيش الوطني بمهامه الدستورية حتى القضاء نهائيا على بقايا الإجرام والإرهاب، وكذا عمله الجادّ لتطوير البلاد ومواجهة التحديات، تطرّقت إلى أبرز المحطات التاريخية التي عاشها الشعب الجزائري. استهل العدد 628 من مجلّة الجيش للشهر الجاري، بعرض الرسالة الكاملة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في موضوع تصدّر غلاف المجلّة حول الذكرى 61 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة والمباركة، والتي ولجت عن جدارة واستحقاق مجال الثورات الكبرى باعتبارها ملهمة للأمم ومفجّرة للقيم، مضيفة أنّ »الشعب الجزائري، وهو يحتفل بهذه الذكرى الغالية، لن يغيب عن ذهنه، مهما طال الزمن وتعاقبت الأجيال، الثمن الغالي، الذي دفعه السلف من ملايين من الشهداء الأبرار والمشردين والمهجرين والملايين من الأيتام والأرامل والثكالى والمعطوبين والمرضى والمصدومين نفسيا«، موضّحة انّ » إحياء هذه الذكرى والتوقف، كل سنة، عند هذه المحطة البارزة في تاريخ الجزائر الحديث، هو بمثابة فرصة سانحة لأخذ الدروس والعبر من تضحيات أسلافنا، الذين آمنوا بقضيتهم، وعملوا وناضلوا واستشهدوا من اجلها«. لسان حال المؤسسة العسكرية، وجّهت عبر افتتاحية عددها للشهر الجاري، رسالة إلى جيل الاستقلال دعته فيها إلى أخذ العبرة من الثورة المجيدة، وعليه أن يعي ويدرك تمام الإدراك أنّ »هذا الوطن الغالي لم يُهدَ لنا، وهذه الحرية، التي ننعم بها، لم تعط لنا، ولم تكن أبدا منة من أحد، بل أخذت واسترجعت بقوة الحديد والنار والدماء والأرواح وتصميم أبناء الجزائر الأبطال«، لتشدد المجلّة على »ضرورة أن تحافظ أجيال الاستقلال والأجيال القادمة على أمانة الشهداء، والعمل على حماية الوطن وصون حريته وكرامته، والكد من اجل تطوره وازدهاره«، كما أفردت المجلّة صفحات تطرّقت فيها لملفات تاريخية مهمّة تتعلّق بالثورة ومعاركها وكذا التعذيب ووسائله وأبشع الجرائم التي مارسها المستعمر الغاشم في حقّ الجزائريين وكيفية مواجهته لأساليبه، كما تناول العدد تدشين وتفتيش الفريق أحمد قايد صالح لسفينة الغراب »الظافر 920« التي تعززت بها القوات البحرية لتدعيم القدرات القتالية للقوات المسلحة، وهو موضوع تصدّر غلاف المجلة إلى جانب تسليط الضّوء على زيارة العمل والتفقّد التي قادت الفريق إلى الناحيتين العسكريتين الرابعة والسّادسة، وكذا روبورتاجا حول فوج التسليم من الجو الذي يعزّز قدرات الإسناد في مسارح عمليات صعبة. في ذات السياق تطرّقت المجلة إلى المهام التي اضطلع بها الجيش الوطني، والذي » سيبقى في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، متفانيا في عمله، واعيا بواجبه، ملتزما بمهامه الدستورية حتى القضاء النهائي على بقايا الإجرام والإرهاب، والتفرغ لمواصلة تطوير وتحديث القوات المسلحة، لمواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات، التي تطبع الساحة الإقليمية والدولية، ما يستدعي مزيدا من العزم والحزم والحرص على اليقظة«. الجيش يقضي على 3 إرهابيين و8 عناصر دعم خلال أكتوبر المنصرم وفي عمليات نوعية جديدة للجيش، تطرّقت المجلّة في عددها الأخير لحصيلة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة لشهر أكتوبر المنصرم، بحديثها عن قضاء مفارز للجيش على ثلاثة ارهابيين بولاية بومرداس وتوقيف اثنين آخرين بسكيكدة إلى جانب 8 عناصر دعم لمجموعات إرهابية بالوادي، فضلا عن تدمير خمسة مخابئ وعشرة ملاجئ مهيّأة بكل من الخروب، عين الدفلى، البويرة وبرج بوعريريج، حصيلة نوعية تضاف إلى حجز كمية من الأسلحة والذخيرة بمختلف النواحي العسكرية، منها ثلاث بنادق آلية من نوع »كلاشنيكوف«، مسدّسين آليين وأربعة مدافع تقليدية الصنع، وكذا 64 قنبلة تقليدية الصنع و29 لغما وكمية أخرى من القنابل اليدوية والمتفجرات وأغراض أخرى ممثلة في ثلاث نظارات ميدان وهواتف نقالة. وفي إطار تأمين الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة، أوقفت قوات الجيش الوطني الشعبي 282 مهرب و11 تاجر مخدرات، إلى جانب 54 مهاجرا غير شرعي عبر كل من برج باجي مختار، جانت، الوادي، تلمسان، تندوف، بشار، ورقلة، إن قزام، أدرار وتمنراست، مع استرجاع أسلحة وذخيرة تمثلت في ستّ بنادق آلية من نوع »كلاشنيكوف«، أربع بنادق رشاشة، بندقية رشاشة من نوع »دكتاريوف«، قاذف صاروخي وبندقيتين نصف آليتين من نوع سيمينوف و4 بنادق تكرارية و37 بندقية صيد وصاروخين مضادين للدبابات وكمية معتبرة من القنابل والقذائف، مع استرجاع 49 سيارة رباعية الدفع و32 شاحنة و12 سيارة و3 دراجات نارية، بالإضافة إلى حجز 203425 لتر من الوقود و3283 من الكيف المعالج و120 جهاز كشف عن المعادن و10 مطرقات ضاغطة و9 مولدات كهربائية وكمية من المواد الغذائية وهواتف نقالة.