اعترضت مساء الجمعة، دورية عسكرية للجيش التونسي سيارة رباعية الدفع كانت قادمة من الحدود الجزائرية وعلى متنها 10 أشخاص، حيث قام أفراد الدورية بإطلاق النار على عربة »اللاندكروزر«، بعد رفض أصحابها الامتثال لأوامر التوقف مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة. وفي هذا الخصوص أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء »وات« »أن دورية عسكرية بالمنطقة العازلة على بعد 15 كم من برج الخضراء تقع على الحدود التونسية مع كل من ليبيا والجزائر، اضطرت إلى رمي عجلات سيارة رباعية الدفع قادمة من الجزائر قصد إيقافها، وذلك بعد عدم امتثالها لإشارات التوقف رغم إنذارها بإطلاق الرصاص في الهواء«. وأضاف ذات المصدر قائلا »كان على متن السيارة عشرة أفراد، ثمانية منهم يمتلكون وثائق هوية، وهم من جنسية مغربية، واثنان من دون وثائق هوية صرحا بأنهما جزائريان«، مؤكدا أنه أصيب خلال العملية ثلاثة مغاربة على مستوى الأرجل وشخص من جنسية جزائرية أصيب على مستوى جانبه الأيسر وهو سائق المركبة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية أن أفراد المجموعة صرحوا أثناء استجوابهم أنهم كانوا ينوون الدخول إلى الأراضي الليبية قصد الهجرة إلى أوربا عبر إحدى شبكات الهجرة غير الشرعية. وأشار ذات المصدر إلى أنه سيتم تسليم الموقفين العشرة إلى السلطات الأمنية قصد مزيد من التحقيقات معهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم«. ويأتي هذا تزامنا مع توقيف السلطات الجزائرية مئات المغاربة كانوا بصدد التوجه نحو ليبيا، حيث استدعت في أعقابها سفير المغرب بالجزائر لاطلاعه على التدفق المكثف وغير العادي لرعايا مغربيين متجهين إلى ليبيا. وقد أعلم خلالها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل السفير المغربي بقرار السلطات الجزائرية القاضي بالسماح هذه المرة وبصفة استثنائية بعبور الرعايا المغربيين المتواجدين حاليا بالجزائر العاصمة و الحائزين على وثائق إقامة أو عمل في ليبيا، مضيفا أن المسافرين الذين لا يتوفرون على مبرر لتنقلهم إلى ليبيا سيتم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي.