اجتمعت الأحد الأمانة التقنية للمبادرة الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار بمقرها المتواجد ببن عكنون، حيث شارك في الاجتماع ممثلو الأحزاب السياسي، النقابات ومنظمات المجتمع المدني المنخرطة في هذه المبادرة لدراسة وتحضير اللقاء الوطني المزمع تنظيمه الأسبوع المقبل. درست الأمانة التقنية للمبادرة الوطنية من أجل التقدم في انسجام واستقرار الترتيبات اللازمة لتنظيم اللقاء الوطني الذي سيجمع الأحزاب السياسية في مقدمتها حزب جبهة التحرير الوطني صاحب المبادرة، الشخصيات الوطنية، النقابات ومنظمات المجتمع المدني التي التفت حول مسعى بناء جدار وطني لحماية أمن واستقرار الجزائر وتحقيق التقدم في انسجام، حيث يرتقب أن تحتضن القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف نهاية الأسبوع المقبل تجمعا ضخما يضم كل أطراف المبادرة بالإضافة إلى الوطنيين العاملين على الحفاظ على استقرار الجزائر في ظل المؤامرات التي تحاك ضدها. وأوضح عضو الأمانة التقنية للمبادرة بوعلام طاطاح أنه تم خلال هذا اللقاء تقديم بعض الاقتراحات تخص برنامج نشاط أصحاب المبادرة خلال المرحلة المقبلة لا سيما اللقاء الوطني الذي سيعقد نهاية شهر مارس والذي سيضم جميع أطراف المبادرة، مضيفا أن المبادرة تضم الآن 37 حزبا سياسيا وأزيد من 370 جمعية وأنها ستظل تبقى مفتوحة لأي حزب أو جمعية لها نفس المسعى. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني قد أعلن عن هذه المبادرة وأكد أنها لا تحمل اسم الأفلان وليست لكسب الغنائم أو تقلد المسؤوليات، مشددا على أنها تهدف إلى إقامة جدار وطني لمواجهة مختلف التهديدات والمناورات التي تحاك ضد الجزائر، حيث انخرطت في هذا المسعى العديد من التركيبات الناشطة في الحياة السياسية، بالإضافة إلى التحاق منظمات المجتمع المدني والنقابات والتفافها حول الأهداف الوطنية الكبرى لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحفاظ على المكتسبات التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة. وتهدف المبادرة الوطنية أيضا إلى الوقوف إلى جانب الجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود من التهديدات الإرهابية خاصة الحدود الشرقية جراء تدهور الوضع الأمني في كل من ليبيا وتونس، حيث أن الهدف الرئيسي والأسمى من هذه المبادرة بناء جدار وطني وتعزيز الجبهة الداخلية لتجاوز الأزمة. كما سبق لسعداني أن صرح بأن الأفلان يداه مفتوحتان من خلال مبادرة الجدار الوطني حتى لأحزاب المعارضة التي دعاها إلى المشاركة في هذه الهبة لنصرة الجيش الوطني الشعبي والانتصار للأمن والاستقرار، معتبرا أن أهداف المبادرة وطنية وتسعى لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر والمتربصين بها.