ذكرت مصادر إعلامية أن حالة من التوتر والقلق تسود معظم المدن الفرنسية، خوفا من وقوع أعمال شغب قبل وبعد مباراة الجزائر ومصر الفاصلة في السودان ضمن التصفيات النهائية الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، خاصة وأن أعمال شغب قد اندلعت من قبل بعض المشجعين في مرسيليا، ليون وغرونوبل بعد هزيمة المنتخب الجزائري أمام نظيره المصر بالقاهرة بنتيجة هدفين لصفر السبت الماضي. وذكرت صحيفة »لابروفانس« الفرنسية أن حالة من القلق والترقب تسيطر حاليا على المدن الفرنسية سيما بمرسيليا قبل مواجهة الخضر والفراعنة بالسودان، حيث ستحسم هذه المباراة اسم المتأهل عن المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم، مشيرة إلى أن السلطات في مرسيليا بالتحقيق مع المشاغبين لمعرفة سبب لجوئهم للشغب والعنف بعد هزيمة الجزائر بالقاهرة؛ حيث اشتبك شبان في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا مع عناصر من الشرطة، وحطموا واجهات المتاجر في أعقاب خسارة المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره المصري، كما أضرم الشبان النار في السيارات حيث أحرقوا صناديق القمامة وستة قوارب كانت راسية في المياه، بعد مباراة السبت الماضي، وقالت الشرطة الفرنسية إنها نشرت 500 عنصر بوسط مدينة مرسيليا الساحلية التي تقيم بها جالية كبيرة من الجزائريين، حيث إعتقلت الشرطة 8 أشخاص ألقوا مقذوفات على ضباط الشرطة، مشيرة إلى عدم إصابة أحد بجروح في الاشتباكات. ومن المقرر أن تتخذ قوات حفظ النظام بالمدن الفرنسية إجراءات صارمة لاحتواء أي أعمال عنف تندلع من بعض الجاليات العربية بعد مباراة الجزائر ومصر الفاصلة اليوم في السودان.