سطرت ولاية تلمسان في إطار مختلف العمليات الإنمائية برنامجا طموحا يرمي إلى تثمين وإعادة تأهيل العديد من المعالم الطبيعية والسياحية التابعة للحظيرة الوطنية من أجل ترقيتها وجعلها أقطابا امتيازية لدعم وتنشيط الحركة السياحية بالولاية. وحسب مدير القطاع بالولاية فإن هذه المعالم تخص بالدرجة الأولى تلك التي كانت تستقبل الأعداد الهائلة من السواح والمتنزهين للتمتع بمناظرها الساحرة وديكورها الطبيعي مثل "الوريط" المشهور بشلالاته المتدفقة وبركه المتناثرة عبرالوادي ومغارات بني عاد (بلدية عين فزة) التي تعد تحفة طبيعية رائعة... مؤكدا أن هذه العملية التي تندرج في إطار تطبيق على المدى القصير أهداف ومطامح المخطط التوجيهي للتنمية السياحية لآفاق 2025 ترمي إلى استغلال إمكانيات المواقع السياحية الهائلة والاستفادة من مشاريع واعدة من شأنها أن تجعل الولاية وجهة مفضلة لدى السواح من الداخل والخارج. وللتذكير فإن الحظيرة الوطنية لولاية تلمسان التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 8225 هكتار وتشمل أقاليم سبع بلديات - منها على الخصوص تلمسان ومنصورة وعين فزة- تضم فضلا عن المعالم الطبيعية والسياحية المذكورة عدة مناظر طبيعية جذابة متناثرة عبر الغابات والجبال والسهول فضلا عن المعالم الأثرية والآثار التاريخية. وقد قامت الحظيرة المذكورة التي أنشئت سنة 1993 بعدة عمليات عن طريق تجنيد طاقاتها البشرية المتخصصة منها والمادية للمحافظة على الآثار والمعالم التاريخية وتثمين الوسط الطبيعي بإنعاش الغطاء النباتي وتجديده وإحصاء أصناف الحيوانات التي تعمر الحظيرة مع تدعيم مركز تربية الطيور البرية لناحية "تزاريفت" بأعالي مدينة تلمسان. كما عنيت بالمناطق الرطبة مثل "ضاية الفرد" المسجلة ضمن اتفاقية "رامسار" الدولية وتستقبل في شتى المواسم عددا هاما من الطيور المهاجرة منها الطيور النادرة أوالمهددة بالانقراض. (وأج)