أكد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي وابحث العلمي أن الوظيف العمومي يقر كل شهادات النظام البيداغوجي الجديد المتمثل في »ليسانس، ماستير، دكتوراه«، مشيرا إلى الحتمية العلمية والاقتصادية التي تقف وراء اعتماد مثل هذا النظام البيداغوجي الذي أثبت فعاليته ونجاعته منذ تطبيقه لأول مرة بالجزائر سنة 2003. رافع حراوبية خلال اللقاء الذي جمعه بنواب المجلس الشعبي الوطني أمس على مستوى لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية عن نظام »أل.أم.دي« الذي أكد أنه نظام بيداغوجي جد فعال يتماشى ومعطيات التكوين العلمي في الفترة الحالية، لأنه يسمح للطالب باستغلال كفائتة وان فلسفة هذا الإصلاح تهدف على جعل الطالب يحدد بنفسه مساره البيداغوجي. ولم يتردد الوزير في التأكيد أن الشهادات الممنوحة في إطار هذا النظام البيداغوجي الجديد هي شهادات لا تقل شانا عن مثيلاتها في النظام القديم وان الوظيف العمومي يعترف بها ويقرها كغيرها من الشهادات، وأوضح في هذا الصدد أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقع مرسوما رئاسيا يصنف مختلف الشهادات وذلك قبل تخرج أول دفعة من نظام »ليسانس، ماستير، دكتوراه«، بالإضافة إلى تعليمة وزارة تحدد كيفية الانتقال والتقييم في هذا النظام الجديد على المستوى الوطني والتي لا يجوز لأحد أن يخرج عنها. مقاربة حراوبية انطلقت من انتقادات وجهها إلى النظام البيداغوجي القديم الذي قال إنه نظام هجين لا نجد له مكافئ عبر العالم، هي شهادات هجينة، ألم يحن الوقت لنعطي مقروئية للشهادات الجزائرية وتصبح شهادات معترف بها عالميا. وتحدث حراوبية كذلك عن إنشاء هيئة مستقلة تتكفل بتقييم المؤسسات الجامعية ومدى نجاعتها وهيئة أخرى لتقييم البحث العلمي على المستوى الوطني وتوجيهه خلال الأيام القليلة القادمة