وجّهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف رسالة صنفتها في خانة الإستعجالي إلى جميع المدارس القرآنية المنتشرة عبر الوطن، تُفيد برفع حالة التأهب القصوى من خلال تكثيف إجراءات النظافة والوقاية بعد أن عرف انتشار فيروس أش1أن1 مستوى مخيفا، لاسيما أن المساجد والزوايا ليست بمعزل عن انتقال المرض فيها، وكذا بعد ارتفاع عدد الضحايا بالوباء إلى 16، مشيرة »أية مدرسة قرآنية تسجل فيها إصابة بأنفلونزا الخنازير تغلق مباشرة«. أكد مدير الشؤون الدينية لولاية العاصمة مساعدي لزهاري أول أمس، على هامش الاحتفالات المخلدة لذكرى 11ديسمبر المنظمة بدار الإمام، أن كل المساجد المنتشرة عبر إقليم ولاية العاصمة جندت أئمتها لتوعية المصلين بخطر انتشار أنفلونزا الخنازير والاجراءت الوقائية الواجب اتخاذها للتخفيف من حدت تصاعد انتشار الفيروس، لاسيما داخل المساجد والمدارس القرآنية التي تعرف إكتضاضا، قبل أن يضيف »كل المساجد ضاعفت مجهوداتها بعد تضاعفت عدد الحالات المسجلة وتصاعد عدد الوفيات، وعبئ الأئمة ثقيل في لعب دورهم بتوعية المصليين بخطورة الوباء والحرص على غرس ثقافة الوقاية في أوساطهم لاسيما أن عدد مرتادي المساجد ليس بقليل«. وفي سياق متصل، فنّد لزهاري الإشاعات التي تروّج إلى عدول المصليين عن التوافد للمساجد ومقاطعة دروس وخطب الجمعة بسبب الهلع والخوف المتزايد للمواطنين عقب تسجيل 16 وفاة في مختلف أرجاء الوطن، مضيفا »الإيمان ما صدقه القلب ووقره العمل، فلا يمكن رد مشيئة الله، لذا توافد المصلين على المساجد ما زال بشكل عادي، ولا داعي لتهويل الأمر«. واستنادا لمدير الشؤون الدينية لولاية العاصمة فإن وزارة الشؤون الدينية أرسلت رسالة إلى كل المدارس القرآنية والزوايا المنتشرة عبر الوطن لتكثيف إجراءات النظافة والوقاية، لمنع وصول فيروس أنفلونزا الخنازير إلى منتسبيها، قبل أن يضيف »الوزارة لن تتوان في غلق أي مدرسة قرآنية تسجل بها حالة إصابة بالفيروس ولو كان ذلك في قسم واحدا من أجل منع انتشار الوباء في أوساط الطلبة«. وفي سياق الإجراءات الوقائية، كشف لزهاري عن اتخاذ الوزارة لمجموعة من التدابير الوقائية السريعة بهدف تحصين الطلبة مرتادي هذه المدارس القرآنية من إصابتهم بالوباء الذي يزيد اتساعا يوما بعد يوم، مثل الشروع في توزيع كمامات للطلبة بالمجان والصابون السائل..