أعلن الديوان الوطني للإحصائيات أمس الأحد أن متوسط وتيرة التضخم خلال الأشهر الإحدى عشر الأولى لسنة 2009، بلغ نسبة 7ر5 بالمئة مقابل 3ر4 بالمئة خلال نفس الفترة من السنة الفارطة. وأوضح ذات المصدر أن هذه النسبة لم تتغير بالمقارنة مع تلك المسجلة خلال العشرة أشهر الأولى للسنة الجارية على الرغم من الزيادات الشهرية المسجلة خلال نفس الفترة المرجعية. وباستثناء الإنخفاض المسجل في شهر جانفي 2ر0 بالمئة وماي الفارط، -2ر2 بالمئة فان الأشهر الأخرى عرفت زيادة أهمها سجلت خلال شهر أوت 6ر1 بالمئة الذي صادف شهر رمضان. وحسب الديوان الوطني للإحصائيات فإن هذا التوجه نحو الزيادة راجع إلى زيادة ب 1ر8 بالمئة في منتجات سلسلة المنتوجات الغذائية وبنسبة وصلت إلى 03ر21 بالمئة في ما يخص المنتوجات الفلاحية، وبالمقابل سجلت أسعار المنتوجات الغذائية الصناعية تراجعا طفيفا ب 82ر0 بالمئة، وحسب ذات المصدر فإن المواد المصنعة عرفت زيادة ب 62ر3 بالمئة مقابل17ر4 بالمئة للخدمات. وباستثناء تراجع أسعار الزيوت والدهون -94ر20 بالمئة والحليب والأجبان ومشتقاتها 89ر0 بالمئة فإن كل المنتوجات الأخرى التابعة للسلسلة الغذائية قد عرفت زيادة سيما لحم الخروف (38ر27 بالمئة) والخضر الطازجة (90ر21 بالمئة) والبيض (78ر20 بالمئة) والأسماك الطازجة 45ر20 بالمئة. وأوضح الديوان أن هذه الزيادة قد مست أيضا لحم البقر 58ر18 بالمئة واللحوم البيضاء الدجاج ب 96ر17 بالمئة والبطاطا 65ر16 بالمئة والفواكه الطازجة بنسبة 96ر8 بالمئة. وعرفت منتوجات "سلة" المواد والخدمات زيادة كانت أهمها بعد المنتوجاتالغذائية تلك التي سجلتها مجموعة تربية - ثقافة وترفيه ب 39ر6 بالمئة و"نقل واتصال" 87ر3 بالمئة وصحة - نظافة جسدية (38ر3 بالمئة، وأوضح نفس المصدر أن الارتفاع خص كذلك مجموعات سكن-أعباء ر2 بالمئة ومجموعة الأثاث ومواد التأثيث بتغير قدره 74ر1 بالمئة وكذا مجموعة الألبسة والأحذية بنسبة 38ر0 بالمئة. وبالنسبة لشهر نوفمبر 2009 أشارت هيئة الإحصائيات هذه أن مؤشر أسعار الاستهلاك شهد تغيرا قدره 3ر0 بالمئة مقارنة بشهر أكتوبر +2ر0 بالمئة مذكرة بأن شهر نوفمبر 2008 شهد ركودا. وأضاف الديوان الوطني للإحصائيات أن هذا التطور المعتدل الذي يسجل للمرة الثانية على التوالي بعد ارتفاعات محسوسة سجلت خلال الأشهر الفارطة جويلية وأوت وسبتمبر يترجم تقلبات الأسعار حسب أنواع المنتوجات. وسجلت المنتوجات الغذائية نموا قدر ب1ر0 بالمئة يعود سيما إلى ارتفاع أسعار المنتوجات الصناعية +4ر0 بالمئة ولو أنه معتدل، أما المنتوجات الفلاحية الطازجة فقد سجلت تراجعا طفيفا قدر ب2ر0 بالمئة، وأضاف نفس المصدر أن أسعار المنتوجات المصنعة وأسعار الخدمات ارتفعت ب4ر0 بالمئة. وأشار الديوان الوطني للإحصائيات إلى أن شهر نوفمبر الفارط تميز مقارنة بشهر أكتوبر بارتفاع للأسعار سيما أسعار السمك الطازج 5ر14 بالمئة والفواكه 86ر6 بالمئة ولحم البقر 13ر4 بالمئة ولحم الغنم 45ر3 بالمئة والسكر والمنتوجات المسكرة ب8ر0 بالمئة. وقد باشر الديوان الوطني للإحصائيات منذ شهر أكتوبر الفارط استعمال مؤشر جديد لأسعار الاستهلاك يقوم على قواعد عالمية لحساب معدل وتيرة التضخم.